الربع سنوية لماكنزي

الذكاء الاصطناعي التوليدي محركًا للتغيير في مجال العقارات وأهمية قصوى لتطوير و جني ثمار هذا القطاع

| مقالة

ملاحظة: إننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على جميع التفاصيل الدقيقة عند ترجمة المقالة الإنجليزية الأصلية، ونعتذر عن أي جزئية مفقودة في الترجمة قد تلاحظونها من حين لآخر. نرحب بتعليقاتكم على البريد الإلكتروني التالي reader_input@mckinsey.com

يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي نموًا وتطورًا ملحوظًا في وقت يعتبر مثاليًا بالنسبة لقطاع العقارات، إذ يمتلك المستثمرون الآن كميات هائلة من البيانات المتعلقة بالعقارات، بما في ذلك المعلومات الخاصة بالممتلكات والبيانات المقدمة من أطراف ثالثة حول العقارات، والمجتمعات، والمستأجرين، والسوق ككل. يُمكن لهذه المعلومات الغنية أن تُستخدم لتطوير وتخصيص أدوات الذكاء الاصطناعي العامة لتنفيذ مهام محددة ذات صلة بالعقارات. لذا، يمكن تحقيق تقدم سريع بفضل هذه التقنيات، وذلك من خلال تحديد الفرص الاستثمارية، فضلًا عن إحداث ثورة في عالم البناء والتصميم الداخلي، وإنشاء مواد تسويقية مبتكرة، وتسهيل تجربة العملاء، مما يؤدي إلى فتح آفاق جديدة لتوليد الدخل في هذا القطاع.

المزيد من الرؤى والتقارير من ماكنزي باللغة العربية

شاهد مجموعة المقالات الخاصة بنا باللغة العربية، واشترك في النشرة الإخبارية العربية الشهرية

تصفح المجموعة

رغم أن الاهتمام العام بالذكاء الاصطناعي التوليدي قد تزايد مؤخرًا، إلا أن تأثير الذكاء الاصطناعي في تغيير ممارسات الأعمال عالميًا ليس بحديثِ عهدِ؛ فقد كان موجودًا منذ عقود. يركز هذا النمط من الذكاء الاصطناعي المعروف أيضًا باسم الذكاء الاصطناعي التحليلي على تحقيق أهداف معينة، مثل التنبؤ بالقيم المستقبلية أو تصنيف شرائح العملاء. وبالتالي، تحمل هذه التقنية بالفعل تأثيرًا كبيرًا على الأعمال؛ فمثلاً، غيرت التنبؤات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي الطريقة التي ينظر بها المستثمرون للمستقبل، كما أحدثت نماذج التسعير الديناميكي تغييرات في طريقة تسعير السلع والخدمات في العديد من الصناعات. ومع ذلك، تعتبر صناعة العقارات من القطاعات التي لم تحقق بعد الاستفادة الكاملة من الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعي، نظرًا لتأخرها الطويل في اعتماد التكنولوجيات الحديثة1

يُعد الذكاء الاصطناعي التوليدي فرصة ثمينة لصناعة العقارات؛ حيث يمكن لتلك الصناعة أن تتعلم الدروس من تجاربها السابقة وتحول نفسها إلى قطاع رائد في مجال التكنولوجيا. والجدير بالذكر أن هذا النوع من الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يستبدل الذكاء الاصطناعي التحليلي، بل يكمله بإمكاناته الإبداعية والشاملة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات لم تكن ممكنة في نطاق الذكاء الاصطناعي التحليلي. ووفقًا للدراسات التي أجراها معهد ماكيزي العالمي، من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي التوليدي قيمة تتراوح بين 110 مليار دولار إلى 180 مليار دولار أو أكثر لصناعة العقارات، مما يبرز أهميته الكبيرة لهذا القطاع.2

على الرغم من الاهتمام الواسع الذي حظي به الذكاء الاصطناعي التوليدي، تواجه العديد من المؤسسات في قطاع العقارات تحديات في فهم كيفية تطبيقه وتوسيع نطاق استخداماته بفعالية؛ الأمر الذي يؤدي إلى عدم تحقيق الفوائد المتوقعة. والواقع هو أن الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي التوليدي ليست بالمهمة اليسيرة ولا تقتصر على تطبيق نماذجه الأساسية؛ بل تتطلب تزامنًا وتناغمًا في العديد من الجوانب داخل المؤسسة. يهدف هذا المقال إلى إرشاد الشركات في هذا المجال، ويستعرض القدرات الواسعة لهذه التكنولوجيا ويقدم حالات استخدام عملية. كما يستند المقال أيضًا إلى خبراتنا مع شركاء يمرون بمراحل مختلفة من الاستكشاف والتطبيق في القطاع العقاري. وهناك سبع خطوات رئيسية ومترابطة يمكن للشركات العقارية اتخاذها لاستغلال الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل وتحقيق ميزة تنافسية واضحة عن المنافسين.

يشكل الذكاء الاصطناعي التوليدي فرصة ثمينة لصناعة العقارات لاستخلاص العبر من تجاربها السابقة وتحويل نفسها إلى قطاع رائد في عالم التكنولوجيا.

مدى إستفادة سوق العقارات من الذكاء الصناعي التوليدي من خلال مجموعة متنوعة من حالات الإستخدام

تتميز قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي بأنها تتمحور حول أربع فئات رئيسية نسميها "المحاور الأربع". أولاً، تعزيز تفاعل العملاء من خلال أدوات مثل روبوتات المحادثة التي توفر إجابات وتزيل الشكوك لدى العملاء. ثانيًا، الإبداع في توليد محتوى جديد ومبتكر بما في ذلك النصوص والصور. ثالثًا، القدرة على تقديم ملخصات دقيقة ومفيدة، حيث يتفوق الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحليل البيانات غير المنظمة، وفهم المحادثات، والاستعلام من قواعد بيانات ضخمة. وأخيرًا، تطوير حلول برمجية متقدمة، بما في ذلك القدرة على التفسير، والترجمة، وإنشاء الكود البرمجي.

وقد لاحظنا في تجربتنا مع الذكاء الاصطناعي، أن الشركات في مجال العقارات تحقق زيادة بأكثر من 10٪ في صافي الدخل التشغيلي. ويأتي هذا النمو من خلال تبني نماذج عمل أكثر كفاءة، وتقديم تجارب استثنائية للعملاء، ورفع معدلات الاحتفاظ بالمستأجرين، وتوليد مصادر جديدة للإيرادات، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً في اختيار الأصول. وهناك خمسة أمثلة على كيفية تطبيق الشركات للمبادئ الأربعة للذكاء الاصطناعي في حل مشكلات عقارية محددة:

وقد لاحظنا في تجربتنا مع الذكاء الاصطناعي، أن الشركات في مجال العقارات تحقق زيادة بأكثر من 10٪ في صافي الدخل التشغيلي. ويأتي هذا النمو من خلال تبني نماذج عمل أكثر كفاءة، وتقديم تجارب استثنائية للعملاء، ورفع معدلات الاحتفاظ بالمستأجرين، وتوليد مصادر جديدة للإيرادات، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً في اختيار الأصول. وهناك خمسة أمثلة على كيفية تطبيق الشركات للمبادئ الأربعة للذكاء الاصطناعي في حل مشكلات عقارية محددة:

تحليل كميات هائلة من وثائق التأجير وفرزها (تبسيط العمليات)

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحليل وتنظيم كميات كبيرة من وثائق الإيجار، والتي غالبًا ما تكون معقدة ومليئة بالمصطلحات المتخصصة. وقد يجعل ذلك من الصعب على أصحاب العقارات الذين يديرون عدة عقارات تدقيق المعلومات والعثور عليها بشكل فعّال. إذ يمكن لأداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تلخيص الموضوعات الرئيسية في عقود الإيجار، مثل تحديد مبلغ الإيجار المتوقع شهريًا أو العوامل السوقية التي قد تؤثر على عقود الإيجار، مثل اللوائح البيئية والاجتماعية والتزامات الامتثال الحكومي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأداة البحث في عقود الإيجار عن معايير محددة (مثل، البحث عن جميع عقود الإيجار التي تحدد سعر إيجار لكل قدم مربع دون مستوى محدد) وإنشاء جداول بالمعلومات المجمعة. وبالتالي، يتيح هذا للمحترفين تقييم ومراجعة المعلومات التي تم جمعها بكفاءة أكبر باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي.

تحسين تجربة التفاعلات العقارية من خلال ( الجمع بين تبسيط العمليات وتعزيز تفاعل وإشراك العملاء)

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير مساعد ذكي متطور (أداة رد آلي مدعومة بالذكاء الإصطناعي التوليدي) في مختلف التفاعلات العقارية، حيث يسهم في إدارة طلبات المستأجرين ومفاوضات الإيجار. فعلى سبيل المثال، في حالة طلبات الصيانة الروتينية من المستأجرين، يستطيع هذا المساعد الذكي التواصل مباشرةً مع فريق الصيانة بالمبنى. وفي حالات الأسئلة الأكثر تعقيدًا، يقوم بتوجيهها إلى متخصصين في شركة إدارة العقارات للتعامل معها. كما يمكن لهذا الذكاء الاصطناعي تحليل المحادثات والردود بين الخبراء والمستأجرين، مقترحًا طرقًا لتحسين جودة التواصل. وفي المواقف الأكثر أهمية كتفاوض الإيجارات التجارية، يستطيع هذا النظام جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالمستأجر، والعقار، وظروف السوق لإعداد نص تفاوضي متكامل. وعلاوة على ذلك، إذا تم تسجيل المكالمات والمراسلات وتحويلها إلى نصوص، يمكن للمساعد الذكي مراقبتها وتحليلها على نطاق واسع، مقدمًا الإرشادات اللازمة ومحذرًا من استخدام عبارات قد تسبب مخاطر متوقعة في التواصل.3

تمكين الوصول إلى رؤى استشرافية وابتكار مصادر دخل جديدة من خلال (الإبداع المبتكر وتعزيز مشاركة وتفاعل العملاء)

في الوقت الحالي، عندما يقوم أحد المهتمين بإيجار مكتب بجولة في مكان غير مؤثث، أو عندما يتصفح شخص ما صور شقة على موقع إلكتروني للعقارات، فإنهم غالبًا ما يشاهدون مساحات خالية أو صورًا تحتوي على تجهيزات وأثاث يعود لأشخاص آخرين. تساعد الجولات الافتراضية وتقدم بعض التحسينات، ومع ذلك لا تقدم هذه المحاكاة الثابتة والتي لا يمكن تعديلها سوى فكرة جزئية عما قد يبدو عليه المكان بالنسبة للمستخدم النهائي بعد تجهيزه.

تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي حلولاً فعالة للمستأجرين المحتملين، ممكنةً إياهم من تخيل الشقة بالتفاصيل التي يفضلونها بسهولة، مثل اختيار تشطيبات خاصة أو أنماط معينة. وتسمح هذه التقنيات بإعادة استخدام البيانات المجمعة في تطوير نماذج تنبؤية تحدد أنسب أنواع الأثاث والتشطيبات لكل فئة من العملاء، بما يعزز من احتمالات تحويل الاهتمام إلى إيجار فعلي ويساهم في صياغة استراتيجيات أكثر كفاءة للإنفاق الرأسمالي في المستقبل.

كما يمكن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التجارة الإلكترونية بطرق مبتكرة. على سبيل المثال، أثناء جولة المستأجر المحتمل في الوحدة السكنية، يُمكن للتطبيق عرض مجموعة مختارة من الأثاث والإكسسوارات، مثل الأرائك وديكورات النوافذ وأدوات المطبخ، التي تتناسب مع الأسلوب المفضل. إذا قرر المستأجر الشراء أو الإيجار، يمكنه طلب هذه العناصر لتكون جاهزة بالتزامن مع الانتقال. وبالتالي يمنح ذلك المستأجر تجربة انتقال سلسة إلى منزل يعكس ذوقه الشخصي، بينما تحقق شركات العقارات أو الوساطة إيرادات إضافية من خلال هذه المبيعات المتكاملة.

وقد أطلق أحد أبرز بائعي الأثاث بالتجزئة حديثًا أداة تصور منتجات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. تمكّن هذه الأداة المستخدمين من رفع صور غرفهم الخاصة وتزيينها افتراضيًا باستخدام أثاث من الكتالوج الخاص بالشركة. لا يُحسن هذا الابتكار فحسب من تجربة العملاء بشكل ملحوظ، بل يُتيح أيضًا فرصًا لشركات متنوعة ضمن سلسلة القيمة لتوليد مصادر إيرادات جديدة وتعزيز الولاء لدى العملاء.

اتخاذ قرارات استثمارية أسرع وأكثر دقة (الإيجاز والوضوح)

في الوقت الحاضر، تُتخذ قرارات الاستثمار بشكل رئيسي عن طريق تحليل دقيق لبيانات محددة يتم جمعها من مختلف المصادر. فعلى سبيل المثال، يبدأ المستثمر الذي يهتم بالاستثمار في المستودعات بدراسة عامة للأسواق التي تتميز بعناصر جاذبة مثل وجود موانئ أو مطارات وحجم كبير للتجارة الإلكترونية. من ثم، ينتقلون إلى مرحلة أكثر تفصيلاً لتحديد المناطق ذات الأهمية، معتمدين على بيانات من الوسطاء المحليين أو الأدوات الإلكترونية. وأخيرًا، يقوم المستثمر بتحليلات مستقلة لتقييم مدى نجاح استراتيجياته الاستثمارية في الماضي كجزء من عملية اتخاذ القرار.

مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدمة، المُعدلة بعناية باستخدام البيانات الخاصة وتلك المُقدمة من أطراف ثالثة، يُصبح بإمكان المستثمرين طرح أسئلة محورية مثل: "ما هي أفضل 25 مستودعًا متاحًا للاستثمار؟" أو "أي مراكز تسوق لديها إمكانات نمو في المستقبل؟". تمتاز هذه الأداة بقدرتها على تنقيح وتحليل البيانات المعقدة، سواء البيانات الداخلية مثل أداء العقارات وشروط الإيجار، أو المعلومات الخارجية مثل البيانات السكانية والمبيعات المُسجلة. هذا التحليل المُتعدد الجوانب يُفضي إلى قائمة مُحسنة من العقارات المُرشحة للاستثمار، مما يسهل على المستثمرين تحديد وترتيب الفرص الأكثر جدوى.

وضع المخططات المعمارية المحددة لتحقيق الأهداف المطلوبة في البناء من خلال (تبسيط العمليات)

هناك أنماط وخيارات تصميم محددة مصممة لتعزيز مبيعات التجارة الإلكترونية أو زيادة التفاعلات من خلال ما يسمى بزيادة (عمليات النقر) وهو مصطلح يشير إلى مقياس يستخدم في التسويق عبر الإنترنت أو تصميم موقع الويب الذي يقيس النسبة المئوية للمستخدمين الذين ينقرون على رابط أو إعلان أو عنصر معين على صفحة ويب مقارنة بالعدد الإجمالي للمستخدمين الذين يشاهدون الصفحة. كما يوجد هناك مبادئ تصميم أساسية يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي التعرف عليها واستخدامها لرسم المخططات المعمارية بفعالية في العالم المادي.

يُمكن توظيف أجهزة استشعار إنترنت الأشياء وتقنيات الرؤية الحاسوبية 4 لجمع بيانات حول كيفية استخدام المساحات، مثل تحركات العملاء داخل المتاجر أو استخدامهم لغرف الاجتماعات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويمكن دمج هذه البيانات، بالإضافة إلى معلومات أخرى مثل أداء المبيعات وولاء العملاء ضمن أداة ذكاء اصطناعي تقوم بتحليل كل هذه العناصر. ومن ثم يتم تحسين هذه التحليلات بمعلومات مكانية مثل حجم الغرف وتوزيع الجدران والأثاث، لتطوير خطط معمارية مُحسّنة. كما يُمكن للمهندسين المعماريين والمصممين استخدام هذه الخطط لإنشاء تصاميم تجمع بين الفن والعملية، مع تقليل الحاجة إلى التخمين والافتراض حول فاعلية المساحة لغرض محدد (رسم توضيحي).

سبع خطوات رئيسية للمتخصصين في العقارات لاستغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل

لتحقيق الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا يكفي لشركات العقارات الاعتماد على النماذج القياسية فحسب. فبالرغم من أهمية هذه النماذج، فإنها تمثل جزءًا صغيرًا من الإمكانيات الكاملة التي يمكن لشركة عقارية استخراجها من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. لذا، يتعين على هذه الشركات القيام بجهود إضافية لفهم وتطبيق هذه التكنولوجيا بشكل أكثر شمولًا وفعالية.

ولتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، يمكن للشركات ضمن سلسلة القيمة العقارية أن تعمل على تحسين وتطوير أساليب عملها، وذلك بهدف تجاوز المنافسين وتحقيق التميز، من خلال تنفيذ استراتيجيات وأساليب العمل التالية:

بينما تعتبر النماذج التأسيسية عنصراً هاماً، فإنها لا تزال جزءًا صغيراً من الإمكانيات الشاملة التي يمكن لشركة عقارية استخراجها من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تنسيق وتوجيه الفريق التنفيذي نحو خطة استراتيجية تركز على الأهداف التجارية، المتكاملة بشكل محكم مع قطاع معين في سلسلة القيمة العقارية.

يمكن للرؤساء التنفيذيين الراغبين في تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي التركيز على تطوير التكنولوجيا، واستقطاب مهارات جديدة داخلية، وإعادة هيكلة عملياتهم لتكون أكثر مرونة وقابلية للتكيف، على غرار ما يُطبق في الشركات الناشئة والشركات التقنية المتقدمة. وإن استحداث طرق مبتكرة لتنفيذ التكنولوجيا يعد أمرًا جوهريًا ليس فقط في تطوير الذكاء الاصطناعي ولكن أيضًا لضمان التحديث المستمر والحفاظ على موقع ريادي. يتطلب النجاح في هذا المجال الاستعداد للتجربة، والتحسين المستمر، والشجاعة لتحدي الأساليب التقليدية.

يبدأ ذلك بامتلاك قدرات تتخطى نطاق تكنولوجيا المعلومات التقليدية في مجال العقارات. وهذا لا يعني الترحيب بعشرات الموظفين الجدد في مجال التكنولوجيا، بل يتطلب الأمر الاستثمار في فريق من المهندسين والمصممين الملمين بتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، والقادرين على التركيز حصريًا على حالات الاستخدام ذات القيمة المضافة في هذا المجال.

كما يستطيع المدراء التنفيذيون في قطاع العقارات أن يبدؤوا بتقييم أي جانب من سلسلة القيمة التي يديرونها، كالتطوير أو العمليات أو الاستثمارات، ودراسة سبل إعادة تصميم رحلة العملاء والموظفين وأصحاب المصلحة لتحسينها، ثم بناء الأدوار والهياكل بشكل متناغم يتماشى مع هذه الرؤى. للحصول على قيمة حقيقية من تقنيات الذكاء الاصطناعي، على المدراء التنفيذيين أن يكونوا على استعداد لإحداث تغيير في التسلسل الهرمي ونماذج العمل التقليدية في هذا المجال، والأهم من ذلك، قبول مجموعة تكنولوجية جديدة في مختلف إدارات وأقسام المؤسسة. كما يتطلب تبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي أن تتبنى الإدارة التنفيذية طرقًا جديدة للعمل من شأنها رفع كفاءات المهنيين على مختلف المستويات الوظيفي.

تبني نهج التركيز الدقيق على البيانات ولاسيما البيانات الحصرية الجديدة

سيمنح الذكاء الاصطناعي ميزة تنافسية للشركات القادرة على الوصول إلى بيانات حصرية ذات قيمة عالية والسيطرة عليها، تمكّنها من استخلاص رؤى ونظرة فريدة لا يستطيع الآخرون الوصول إليها. حيث يمكن للشركات العقارية البدء بتحديد البيانات اللازمة لها ومصادرها، وكذلك تقييم البيانات الحصرية المتاحة حاليًا عن المستأجرين والعقارات والتي لم يتم استغلالها بعد، والعمل على جمعها وتحليلها استباقيًا.

من الضروري ليس فقط الحصول على مجموعة بيانات جيدة، ولكن أيضًا تصميمها وهندستها بالطريقة الصحيحة وإدارتها بشكل فعال. عندما يتعلق الأمر بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إجراء المحادثات، قد تكون هذه الأدوات ذات جدوى من حيث الاستجابة لشكاوى المقيمين في المباني بناءً على التدريب على طلبات الصيانة السابقة. أما الأدوات التي تم تدريبها على بيانات صافي الدخل التشغيلي لملف عقاري، يمكنها تقديم إجابات كافية حول الأداء العقاري، حيث يكون ذلك حيويًا لاتخاذ قرارات استثمارية وتقديم التقارير إلى المستثمرين والأقسام الداخلية للشركة. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد أجهزة استشعار إنترنت الأشياء وتطبيقات الرؤية الحاسوبية في المباني المكتبية في عرض رؤى مهمة حول كيفية استخدام المستأجرين للمساحات، بما يساعد في توليد وجهات نظر دقيقة حول البيئة5. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فتطبيقات المستأجرين ولوحات التحكم لا يمكن أن تكون مجرد قنوات تفاعلية بل يمكن أن تصبح بذاتها مصادر للبيانات القيمة.مثلاً، يمكن تسجيل نوع المساحة التي يحجزها المستأجر السكني وما يتم تخزينه من قبل المتسوقين في مركز تجاري واحتياجات مستأجر المكتب لإقامة فعاليات وأحداث خاصة. كل هذه البيانات تعتبر أجزاء قيمة يمكن تحليلها واستغلالها بشكل فعال لأغراض مختلفة.

ومن المهم أن تتم عملية جمع البيانات وهيكلتها في مستودع بيانات خاص بالشركة العقارية (وليس لدى طرف ثالث). كما يجب أن تتمكن مجموعة متنوعة من الموردين من التفاعل مع هذا المصدر الوحيد للحقيقة. وهذا الأمر سيتيح للشركات العقارية تقسيم البيانات حسب المبنى، أو المستأجر، أو نوع الوحدة أو المساحة لاستخداماتها الداخلية، بالإضافة إلى تحقيق المرونة الكافية لتغيير الأنظمة والتطبيقات بسهولة. لذلك، على الشركات أن تكون واعية بملكية البيانات، وأن تجعل سهولة الوصول للبيانات والتعامل معها معيارًا أساسيًا عند اختيار موردي التكنولوجيا مستقبلاً.

ابتكر مكتبة تعليمات برمجية للحصول على نتائج من النماذج الأساسية في صناعة العقارات

تعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأساسية على مدى جودة الأسئلة (المعروفة باسم "المدخلات النصية") الموجهة إليها. ومع مزيد من ضبط وتحسين هذه النماذج باستخدام بيانات خاصة بمجال العقارات، من المهم ابتكار مكتبة متخصصة لهذه المدخلات النصية.

يمكن أن تكون إحدى المدخلات النصية على سبيل المثال: "استخدم بيانات السكن التالية ومعلومات العقار لصياغة رسالة أولية للتواصل مع المقيم الذي يرغب في تجديد عقد إيجاره"، ثم يلي ذلك: "إنشاء رسالة متابعة بناءً على رده وتقديم إحدى التنازلات الشخصية التالية بناءً على ما تعرفه عن هذا المقيم مثلًا: الإعفاء من رسوم الحيوانات الأليفة لمدة شهرين، أو التنظيف المجاني العميق للسجاد، أو الاشتراك في صالة ألعاب الرياضية الخاصة بالمبنى لمدة ستة أشهر.

إن إجراء تعديلات طفيفة على التراكيب أو التفاصيل أو الصياغة قد يؤدي إلى اختلافات ذات مغزى في النتائج المخرجة من نماذج الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن اكتشاف أثر هذه الاختلافات إلا من خلال التطبيق العملي. وليس هناك سابقة تشير إلى طريقة عمل ناجحة حتى يتم تجربته. ولذلك، من الضروري لإنشاء دليل شامل، اتباع عملية صارمة من الاختبار والمراجعة لضمان حصول النماذج على الإجابات المتوقعة مقابل الأسئلة الموجهة إليها.

ابتكار أدوات رقمية تعزز العمل وليس مجرد المعرفة

تجذب نماذج اللغة الضخمة الجديدة انتباه الجمهور بسبب سهولة كتابة مدخلات نصية والحصول على ردود مفهومة. لكن لا ينبغي أن تنخدع الشركات العقارية بالاعتقاد بأن جميع مخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي سهلة الاستيعاب أو أن الحلول الجاهزة تفي بوعود الذكاء الاصطناعي بالكامل في التغيير. بدلاً من ذلك، غالبًا ما تحتاج مخرجات النماذج إلى طبقة إضافية من الأدوات الرقمية لتكون مفيدة ومثمرة للمؤسسة.

على سبيل المثال، قد تولّد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية نصوص تسويقية، لكنها قد تحتاج إلى أدوات إضافية لفحص القواعد النحوية والالتزام بالعلامة التجارية وضمان اتباع اللغة للوائح. كما قد تتوصّل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى رؤى حول كيفية تقديم وكيل عقاري لخدمة العملاء ، ولكن قد يحتاج الوكلاء إلى تلقي مدخلات نصية بإيقاع محدد أثناء التفاعل مع العملاء أو شروحات تُبرر لماذا يُعدّ اقتراح ما مهمًا ومفيدًا.

ويُعدّ التصميم عنصراً أساسياً آخر يجب مراعاته. في التطبيقات التقليدية، تلعب الألوان والأنماط وتصاميم التفاعل البصرية دوراً محورياً. أما في واجهات الذكاء الاصطناعي، قد يكون من المهم بشكل أكبر ضبط الشخصية الحوارية وأسلوب كتابتها، والتأكد من أن الشخصية الافتراضية تبعث على الارتياح وتحفّز السلوكيات المستهدفة من خلال نبرة صوتها وطبقتها. باختصار، سيتوجب توسيع مفهوم "التصميم" في عالم التفاعل مع التقنيات والآلات، حيث ستظهر حقول جديدة في علم النفس ترتبط بهذه التفاعلات.

يمكن للبوابة ذاتية الخدمة التي تيسّر على الموظفين الوصول إلى الأدوات المعتمدة من قِبل الشركة وتوفر لهم إرشادات حول كيفية استخدامها، أن تمكّن وتشجع الابتكار على نطاق واسع في المؤسسة ككل.

الاستثمار في التقنيات الحديثة بهدف تمكين الاستفادة من البيانات

يُعدّ بناء البنية التقنية المناسبة والتي تشمل البنى التحتية والاستمرار في مدخلات البيانات والتعليقات والتحليلات، بالإضافة إلى الضوابط الأمنية الملائمة، فضلا عن "تكامل المنظومة" الذي يعد أحد أهم أركان تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يجب أن يتم بناؤها بطريقة آمنة وقابلة للتوسع وتتسم في كونها سهلة الاستخدام.

ويتطلب الذكاء الاصطناعي التوليدي قدرات جديدة مقارنةً بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التقليديين، بما في ذلك اختبارات السمية (لضمان عدم إنشاء الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحتوى ككلمات أو بيانات قد تنتهك قوانين الإسكان العادل أو مناهضة التمييز)، وحواجز أمان ضد الهلوسة (لمنع الذكاء الاصطناعي من تقديم إجابات كاذبة دون الإشارة إلى عدم تأكده من صحتها). وبالمقارنة مع التحليلات والعلوم البيانية التقليدية، يعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي أكثر على هندسة عناصر بنية تقنية فريدة لجعله عمليًا ، وتلك هي القدرات التي قد تفتقر إليها وحدات التكنولوجيا الحالية في الشركات العقارية.

إذا اتبعت شركات العقارات استراتيجية البحث والاستثمار في التقنيات والمفاهيم الجديدة قبل أن تصبح شائعة، وبدأت في توجيه مواردها التكنولوجية نحو استخدام التقنيات والأدوات الجديدة بشكل فعّال ومجدٍ في العمليات اليومية، فسيكون لديها ميزة تنافسية كبيرة. يتضمن هذا النهج الناجح تخصيص الوقت والجهد لربط أنظمة البائعين بشكل مدروس، وربط البيانات عبر منصات إدارة الممتلكات وإدارة علاقات العملاء، بالإضافة إلى بوابات الصيانة.

تبني نموذج عمل جديد يمكن التوسع فيه مع تنوع الملف العقاري وتطوره

من أجل تمكين تحسين الاستفادة من تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات الاستثمار والتأجير ومجالات أخرى، قد يكون ضروريًا إعادة تصميم نماذج العمل والوظائف بحيث تتناسب مع التحولات والتركيزات الجديدة لأنشطة الشركة.

وقد تكون هناك حاجة ملحة لخلق أدوار والبحث عن كفاءات جديدة، مثل مهندسي البيانات الذين يمكنهم تنفيذ النماذج الأساسية. كما قد يكون لدى الأشخاص الذين يشغلون أدوارًا حالية، مثل الوكلاء أو الموظفين، القدرة على القيام بالمهام التي تستغرق وقتًا طويلاً باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يسمح لهم بالتركيز على المهام المتخصصة. وفي حالات أخرى، كما هو الحال في فرق التسويق والاستثمار، قد يطور الذكاء الاصطناعي التوليدي الطلب على أدوار ومجموعات مهارات جديدة. وبالتالي من الأفضل أن يكون لدى الشركات الرغبة في إحداث تغيير نظرًا لما قد تحدثه تكنولوجيا المعلومات من تطوير كما أن مؤسسة التسويق لن تكون هي هي مع أدوات الذكاء الاصطناعي، حتى لو ظلت أهداف الأعمال كما هي.

تحديد المخاطر الفريدة التي يتعرض لها القطاع العقاري والحد منها باستخدام الذكاء الإصطناعي التوليدي

نظام الذكاء الاصطناعي الجديد والمتقدم يواجه تحديات معقدة بما في ذلك الأسئلة المفتوحة. فعلى الرغم من أنه لا يقصد إدخال التحيزات في بيانات التدريب، إلا أن هذه التحيزات قد تظهر بطريقة غير مقصودة وتنتج آثاراً واقعية. هناك أيضًا تساؤلات بشأن الملكية الفكرية المستخدمة في تطوير النماذج الأساسية، خاصةً مع التطور المستمر للأسس القانونية في هذا المجال6. على سبيل المثال، قد تنشأ مشكلات عند استخدام تقنيات تم تدريبها على صور غير مرخصة في إنتاج محتوى تسويقي، مما يثير اهتمام شركات العقارات. قد تودي تغييرات المزود على النموذج الأساسي، خصوصًا تلك المتعلقة بأدوات محددة كأدوات العقارات، إلى نتائج غير متوقعة تؤثر على جودة الناتج والمحتوى. هذا يجعل من الضروري إعادة النظر في التصميم والمطالبات المتعلقة بهذه الأنظمة.

بالإضافة إلى التحديات السابقة، هناك بعض التطبيقات التي قد لا تكون مناسبة بعد لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مرحلتها الحالية. على سبيل المثال، في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ، يكون مستوى المخاطر مرتفعًا للغاية، وقد يكون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في هذه السيناريوهات خطيرًا أو غير فعال. كما في مجال التأجير، حيث قد تعترض تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحديات كبيرة في الالتزام باللوائح التنظيمية المعقدة والتي تتطلب توضيحات دقيقة وشفافة.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياقات يتفاعل فيها متخصصو الاستثمار، وفرق التشغيل، والمستأجرون يخلق مخاطر جديدة في بيئات العمل، والسكن، والتسوق التي ينبغي مراعاتها. وستكون لدى الشركات التي تحدد هذه المخاطر مبكرًا وتعمل على تكرار أساليبها لاكتشاف التحسينات أكثر قدرة على الاستجابة الفعّالة لتلك المخاطر.


نحن نؤمن حاليًا أن قطاع العقارات مستعد للانتقال إلى استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لسببين أساسيين. أولًا، أصبحت التكنولوجيا قادرة الآن على معالجة التحديات التي تواجه الشركات العقارية، ويمكنها، عند تصميمها وتطبيقها بشكل صحيح، أن تقدم حلولاً مبتكرة ومؤثرة. ثانيًا، يواجه قطاع العقارات التجارية تحديات جديدة وظروفًا صعبة، مما يتطلب مناهج جديدة وإبداعية. ومن الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يحل محل الذكاء الاصطناعي التحليلي؛ فهناك حالات استخدام معينة، مثل توليد توقعات الإيجار أو التنبؤ بدورة الاحتفاظ بالمستأجرين، حيث يتفوق التعلم الآلي التقليدي. ومع ذلك، يفتح الذكاء الاصطناعي التوليدي آفاقًا لحالات استخدام جديدة لم تكن ممكنة من قبل، ويتناول جوانب مختلفة من سلسلة القيمة في العقارات لم تتأثر بالتكنولوجيا سابقًا.

لكن هل يمكن لصناعة العقارات، التي تُعرف بتأخرها في التكنولوجيا، أن تتغلب على التحديات الهيكلية، وتستثمر في التكنولوجيا الأساسية، وتعيد هيكلة نماذج التشغيل، وتبرز كقائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي؟ قد يكون تأخر العقارات في التكنولوجيا ميزة؛ لم تُفرط الصناعة في الاستثمار في التقنيات القديمة كما فعلت بعض الصناعات الأخرى.7 وقد يكون منحنى التعلم أشد بالنسبة لأولئك الذين لم يستثمروا بعد في استراتيجيات التكنولوجيا والبيانات في العقارات. لكننا نؤمن أن فوائد الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي التوليدي، بسرعته وقدرته التحويلية لصناعة العقارات، تستحق بذل الجهود. وتعد البيانات واستخدامها لإنشاء ميزة استراتيجية هي المتغيرات الجديدة التي ستتنافس عليها الشركات لجذب أموال المستثمرين، والمستأجرين، والمشترين، وتحقيق الاستدامة.

تشكل البيانات، والقدرة على استخدامها لإنشاء ميزة استراتيجية، التحولات الجديدة التي ستتنافس فيها الشركات لجذب استثمارات، والمستأجرين، والمشترين، وكذلك لضمان استدامتها على المدى الطويل.

يمكن أن يكون البدء في استخدام التكنولوجيا مهمة معقدة، لكن من المهم للمدراء التنفيذيين أن يبدأوا بخطوات بسيطة. نوصي بتبني استراتيجية (2 × 2): تحديد حالتين استخدام أوليتين تمكنان الشركة من السيطرة على البيانات وتحقيق نتائج ملموسة وسريعة؛ واختيار حالتي استخدام طموحتين أخريين قد تغيران وجه الأعمال بشكل جذري ولكنهما تحتاجان إلى وقت أطول للتطبيق. هذا النهج يمنح الشركات الفرصة لاستغلال إمكانات التكنولوجيا بأقصى حد.

لا شك أن صناعة العقارات تشهد تغييرات كبيرة. السؤال المطروح هو: أي من الشركات ستستجيب لهذا التغيير، وتتكيف وترحب بمستقبل جديد يدعمه العالم الرقمي.

Explore a career with us