يعكس القول الروماني المأثور "العقل السليم في الجسم السليم" ضرورة سلامة الجانبين لحياةٍ صحيّة ومتوازنة، ولكنّ مصطلح الصحة اليوم بات محصورًا بالصحة الجسدية في غالب الحالات. وتتطرّق نحو 75% من الدراسات في هذا المجال إلى الصحة الجسدية، في حالةٍ من التجاهل التام للعناصر الرئيسية الأخرى، مثل الصحة النفسية والاجتماعية والذهنية (التي تعني الشعور بمعنى الذات والانتماء والهدف والهوية وليس بالضرورة الجانب الديني).
للمزيد من الرؤى والتقارير من ماكنزي باللغة العربية
شاهد مجموعة المقالات الخاصة بنا باللغة العربية، واشترك في النشرة الإخبارية العربية الشهرية
ويكشف استبيان معهد ماكنزي للصحة عن إمكانية استفادة الدول والمجتمعات من اعتماد إطار عمل شامل ومطوّر للصحة يضمّ جوانب متعددة. واقترحت منظمة الصحة العالمية في عام 1948 تعريفًا لمفهوم الصحة يؤكد على مسألة العافية، وهو يتلخّص في تحقّق العافية الجسدية والنفسية والاجتماعية وليس فقط غياب الأمراض.
وأجرى معهد ماكنزي للصحة خلال العام الجاري استبيانًا عالميًا شارك فيه حوالي 1000 شخص في 19 دولة مشمولة في الاستبيان، للإحاطة بتعريف المجتمعات في مختلف أنحاء العالم لموضوع الصحة والعوامل المؤثرة عليها من وجهة نظرهم. وأعرب المشاركون عن تركيزهم على الجوانب الأربعة المتعلقة بالصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية والذهنية، مما يؤكد نظرتهم الأكثر شمولًا لمسألة الصحة مقارنةً بالأنظمة الصحية القائمة في دولهم. كما بيّنت النتائج أن الصحة ليست مرهونةً بغياب الأمراض، وهو ما يشير إلى احتمالية تركيز الأشخاص في مختلف أنحاء العالم بشكلٍ أكبر على عيش حياة عملية ومتكاملة تتماشى مع منظورهم الخاص.
وبيّنت النتائج أيضًا وجود فروقات كبيرة في الآراء الفردية للمشاركين واحتياجاتهم والدعم الذي يتلقّونه، وذلك حسب الدولة التي يعيشون فيها ونوعهم الاجتماعي وعمرهم ودخلهم المادي. وقام 70% من المشاركين، على سبيل المثال، بتصنيف صحتهم العامة على أنها جيدة أو جيدة جدًا، إلا أن هذه النسبة تتراوح بين 30% في اليابان ونحو 90% في نيجيريا، في حين صنّف 7% من إجمالي المشاركين صحتهم بأنها سيئة أو سيئة جدًا.
أبرز نتائج الاستبيان
تسلط هذه المقالة الضوء على أبرز نتائج الاستبيان باعتبارها قاعدة لحوار واستكشاف مستمرين (لمزيد من المعلومات حول الاستبيان، يرجى مراجعة العمود الجانبي "نطاق ومنهجية الاستبيان").
التركيز على جميع جوانب الصحة
صنّف حوالي 85% من المشاركين صحتهم النفسية والجسدية بأنها هامة جدًا أو شديدة الأهمية، بينما اعتمدت 70% و62% تباعًا نفس التصنيفين لوصف أهمية صحتهم الاجتماعية والذهنية. وتؤكد الدراسات التي أُجريت مؤخرًا على أهمية الصحة الاجتماعية والذهنية، حيث تُظهر اقتران الوحدة والعزلة الاجتماعية مع ارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، أو ارتباط امتلاك هدف في الحياة بانخفاض هذه المخاطر.
كما تنوعت المواقف من أهمية الصحة الذهنية، حيث قامت نسبة أصغر نسبيًا من المشاركين في الدول التي تتمتع بمتوسط دخل عالي، بتصنيف الصحة الذهنية على أنها مهمة جدًا أو شديدة الأهمية مقارنةً مع المشاركين في الدول التي تشهد متوسط دخل منخفض.
وفيما يتعلق بالفئات العمرية، كشف الاستبيان عن اعتبار الصحة الجسدية والنفسية بأنها مهمة من قبل نسب مماثلة من المشاركين الأصغر والأكبر، في حين صنّف المشاركون الأكبر عمرًا الصحة الاجتماعية والذهنية بأنها أقل أهمية.

وجود الأمراض لا ينسجم دومًا مع التصورات المتعلقة بالصحة
كشف الاستبيان عن وجود أكثر من 40% من المشاركين، الذين يعانون من مرض معين، ممن يصنفون صحتهم بأنها جيدة أو جيدة جدًا، بينما قال أكثر من 20% من الأشخاص السليمين إن صحتهم متوسطة أو سيئة أو سيئة جدًا. كما قال حوالي 25% من المشاركين، الذين يعانون من أمراض جسدية، إنهم يمتلكون قدرة عالية على إنجاز الأعمال الجسدية.
وتعكس هذه النتائج فرضيتين واعدتين تتطلبان التوسع في الدراسات والأبحاث، إذ توضح الأولى عدم استسلام الأشخاص لظروفهم الحياتية في مطلق الحالات، أما الثانية فهي تشير إلى تركيز الأشخاص على العيش بما ينسجم مع أولوياتهم (مثل إنجاز أعمال يعتبرونها هادفة) وليس وجود المرض أو غيابه.

التصورات المتعلقة بالصحة ليست دومًا مرهونة بالعمر
تراجعت مستويات الصحة التي أشار إليها المشاركون بنسبة بسيطة مع تقدم العمر، إذ أشار 70% من المشاركين بين 18 و24 عامًا إلى أن صحتهم العامة جيدة أو جيدة جدًا، بينما بلغت هذه النسبة حوالي 60% لدى المشاركين بين 75 و84 عامًا، بينما تفوقت الفئات العمرية الأكبر على الفئات العمرية الأصغر من ناحية النتائج المسجلة في بعض جوانب الصحة الأربعة، وخصوصًا الصحة النفسية. وصنفت نسبة أعلى من المشاركين، ممن تجاوزت أعمارهم 65 عامًا في 15 دولة مشمولة في الاستبيان، بأن صحتهم النفسية جيدة أو جيدة جيدًا بالمقارنة مع المشاركين دون سن 24 عامًا؛ مما يعكس توافق هذه النتيجة مع بعض الدراسات التي أُجريت مؤخرًا فيما يتعلق بانخفاض مستويات الصحة النفسية لدى بعض أفراد جيل ما بعد الألفية.
كما ينطبق ذلك على الصحة الاجتماعية، حيث أشارت نسبة أعلى من المشاركين دون سن 24 عامًا في معظم الدول، بأن صحتهم الاجتماعية متوسطة أو سيئة مقارنةً مع الأشخاص الذين تجاوزوا 65 عامًا.

متوسط العمر عند الولادة يرتبط عكسيًا مع التصورات المتعلقة بالصحة
لم يصنف المشاركون في الاستبيان، الذين يعيشون في الدول التي تتمتع بمتوسط أعمار أكبر عند الولادة، على أن صحتهم أفضل من غيرهم. وتصدّرت اليابان، على سبيل المثال، متوسط الأعمار المتوقع عند الولادة من بين 19 دولة مشمولة في الاستبيان، على الرغم من أن المشاركين صنفوا صحتهم بأنها سيئة. كما أشار المشاركون من الدول الأخرى التي تتمتع بمتوسط أعمار عالٍ عند الولادة، بما في ذلك إيطاليا وأستراليا، إلى انخفاض مستويات الصحة.
ويُعزى ذلك منطقيًا إلى أن المشاركين في الدول التي تتمتع بأعلى مستويات الصحة، كانت صاحبة أعلى نسبة نمو في متوسط الأعمار المتوقع خلال السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال، شهدت الهند خلال الأعوام الـ 20 الماضية نمو متوسط العمر المتوقع بأكثر من سبع سنوات، بينما كانت الزيادة أكثر من ثمان سنوات في جنوب أفريقيا وتركيا. وتستوجب هذه النتائج إجراء دراسات أوسع وأشمل، ولكنها تعكس مساهمة تحسن الظروف المعيشية في تعزيز مستويات الصحة بالمقارنة مع المستويات المسجلة في الدول التي لطالما تمتعت بمتوسط أعمار عالٍ.

التصورات المتعلقة بالصحة تقترن مع دخل الأسر بصورة إيجابية في معظم الدول
يعلو سقف التصورات المتعلقة بالصحة كلما زاد دخل العائلات والأفراد في غالبية الدول، حيث صنّف 60% تقريبًا من المشاركين من شريحة الدخل الأعلى في السويد، صحتهم بأنها جيدة أو جيدة جدًا بالمقارنة مع نسبة 35% من المشاركين من شريحة الدخل الأدنى، وتم ملاحظة هذه النتيجة في الدول التي تتمتع بمتوسط دخل عالٍ.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2019، أشار خلالها 80% من البالغين في شريحة الدخل الأعلى بأن صحتهم جيدة أو جيدة جدًا مقارنةً مع نسبة 60% من البالغين في شريحة الدخل الأدنى. وتؤكد الدراسات الوطنية صحة جميع هذه النتائج، إذ تم إجراء دراسة، على سبيل المثال، في المملكة المتحدة وجدت أن ارتفاع دخل الأسر بواقع 1000 جنيه إسترليني يؤدي إلى زيادة متوسط العمر الصحي المتوقع للإناث بمقدار ثمانية أشهر.
ولم تُظهر النتائج أن المشاركين في الدول التي تتمتع بمتوسط دخل عالٍ يعتبرون أن صحتهم أفضل من المشاركين في الدول التي تحظى بمتوسط دخل منخفض. وصنّف حوالي 75% من المشاركين في المكسيك وإندونيسيا صحتهم بأنها جيدة أو جيدة جدًا بالمقارنة مع نحو 45% من المشاركين في ألمانيا وإيطاليا.

العائلة والأصدقاء أفضل مصادر الدعم للاحتياجات الصحية
يأتي الدعم الصحي من مصادر متنوعة، مثل العائلة والأصدقاء ونظاميّ الرعاية الصحية الحكومي والخاص (بما يشمل تأمين الموظفين) والمجتمعات التي تضمّ المجموعات الاجتماعية والدينية.
وقد تكون محبة العائلة والأصدقاء وقربهم أكثر فائدة للصحة من الدعم الذي تقدمه المؤسسات، حيث أشار عدد أكبر من المشاركين إلى تفوق دور العائلة والأصدقاء على أنظمة الرعاية الصحية الحكومية والخاصة من حيث توفير أعلى مستويات الدعم الصحي في مختلف الدول وحسب جميع الأنواع الاجتماعية والفئات العمرية. وقامت نسبة أقل من 10% من المشاركين على مستوى العالم بانتقاء خيار "غير متوفر" لوصف دعم العائلة والأصدقاء، ومنحوا نسبًا أعلى لجميع أنواع الدعم الأخرى، مما يؤكد على أهمية البيئة الاجتماعية لصحة الأفراد، بصرف النظر عن الدعم الذي يقدمه نظام الرعاية الصحية التقليدي.
كما اعتبر عدد أكبر من المشاركين من الدول التي تحظى بمتوسط دخل منخفض، أن المؤسسات الاجتماعية والدينية تشكل مصادر قيّمة لخدمات الدعم الصحي، في حين اختارت نسبة 15% من المشاركين أن هذا الدعم "غير متوفر"، بالمقارنة مع نسبة 45% تقريبًا من الأفراد في الدول التي تتمتع بمتوسط دخل عالٍ.
.png?cq=50&cpy=Center)
الدعم الصحي الكافي يؤدي إلى صحة أفضل
اختار المشاركون الذي يحظون بمستويات دعم كافية خيارات تدل على مستويات صحة أعلى مقارنة بالمشاركين الحاصلين على مستوى دعم منخفض بصرف النظر عن مصدره. وبالتالي، يمكن القول إن للعائلة والأصدقاء دور رئيسي لا يُعوّض، لا سيما وإن الفجوة الأكبر في معظم الدول تتعلق بفقدان هذا الدعم على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تصنيف نحو 80% من المشاركين الحاصلين على دعم صحي كافٍ لصحتهم على أنها جيدة أو جيدة جدًا، بالمقارنة مع نسبة 40% من المشاركين الحاصلين على مستوى دعم منخفض.
واتسعت هذه الفجوة في المملكة المتحدة وألمانيا والسويد وتركيا، حيث صنّف حوالي 60% من المشاركين في ألمانيا، الحاصلين على دعم صحي كافٍ من العائلة والأصدقاء، لصحتهم على أنها جيدة أو جيدة جدًا، بالمقارنة مع نسبة 20% من المشاركين الحاصلين على مستوى دعم منخفض.

مستويات الدعم الصحي متساوية بين الرجال والنساء رغم الأدلة على عدم المساواة
أشار المشاركون من الرجال والنساء إلى حصولهم على مستويات دعم صحي متساوية، كما منحوا مستويات أهمية متشابهة لفئات الدعم نفسها، مثل أنظمة الرعاية الصحية والعائلة والأصدقاء. كما أوضح الرجال في الدول التي تتمتع بمتوسط دخل عالٍ بأنهم يحصلون على الدعم الصحي الكافي من أنظمة الرعاية الصحية الحكومية والخاصة بمستويات أعلى مقارنةً بالنساء. وعلى الرغم من تساوي مستويات الدعم الصحي المقدمة للرجال والنساء، إلا أن إحدى الدراسات التي أُجريت مؤخرًا كشفت عدم حصول النساء على مستوى دعم مساوٍ للرجال في بعض الدول. وإذ تعاني النساء، على سبيل المثال، من آلام شديدة ومتكررة على فترات طويلة، إلا أنهنّ يخضعن للعلاج بنسبة أقل من الرجال نظرًا لأن أعراضهنّ المرضية تُعتبر "عاطفية" أو "نفسية جسمية". وفي المملكة المتحدة، يبلغ هامش الخطأ في تشخيص أمراض النساء بعد الإصابة بنوبة قلبية نسبة 50% مقارنةً بالرجال، مما يزيد من احتمالات وفاة النساء بالنوبات القلبية مقارنةً بالرجال، وأشارت نتائج تحليل للبيانات في الولايات المتحدة للعمليات الخاصة بكل نوع اجتماعي، أن تعويضات الأطباء التي حددتها شركة "ميديكير" أدت إلى حالة من التحيّز في اختيار العمليات. وتجلى هذا التحيّز في ارتفاع تعويضات العمليات الخاصة بالذكور بنسبة 80% مقارنةً بالعمليات الخاصة بالإناث. كما ارتفعت التعويضات بنسبة 28% وسطيًا رغم أن العمليات الخاصة بالذكور لم تكن أكثر تعقيدًا من العمليات الخاصة بالإناث.
المصابون بمرض يحصلون على مستوى دعم صحي منخفض مقارنةً بالأشخاص السليمين
أشار الأشخاص المصابون بمرض إلى حصولهم على مستوى دعم صحي منخفض في جميع فئات الدعم ذات الصلة. وقال حوالي 50% من المشاركين المصابين بمرض إنهم يحظون بمستوى دعم منخفض من أنظمة الرعاية الصحية الحكومية، بالمقارنة مع نسبة 35% من المشاركين السليمين.
وترتفع هذه النسبة لدى المشاركين المصابين بمرض نفسي، إذ أشار 30% منهم إلى مستوى الدعم المنخفض الذي يتلقونه من العائلة والأصدقاء، مقارنةً مع نسبة 10% من الأشخاص السليمين.
وتتنوع الأسباب المنطقية والتفسيرات لمثل هذه النتيجة، أولها هو ميل الأفراد إلى اعتبار مستوى الدعم الذي يتلقونه منخفضًا بمجرد إصابتهم بالمرض، بسبب تزايد احتياجاتهم وتوقعاتهم وإدراكهم لصعوبة التعامل مع تعقيدات النظام الصحي.
ويُعزى السبب الثاني إلى ارتفاع احتمالية إصابة الأفراد بالأمراض نتيجة انخفاض مستوى الدعم الصحي المقدم لهم. وكشفت دراسات أُجريت في أستراليا والولايات المتحدة عن ارتفاع مستويات الوفيات المبكرة الناجمة عن أسباب مختلفة، بسبب الوحدة والعزلة الاجتماعية وغياب الدعم الاجتماعي لكبار السن، التي تتوازى خطورتها مع التدخين والسمنة والخمول.
ويقترن السبب الأخير باحتمالية كون فكرة انخفاض الدعم الصحي أحد أعراض المرض بحدّ ذاته، حيث تشمل أعراض الاكتئاب، على سبيل المثال، الشعور بالعجز وتجنّب التواصل مع الأصدقاء وعدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما قد يعزز الشعور بفقدان الدعم الاجتماعي.

نظرة معاصرة لمنهجية التعامل مع مختلف جوانب الصحة
يقترح هذا الاستبيان أن تعريف الصحة لدى الأفراد يتخطى مسألة وجود المرض أو غيابه إلى التركيز على أهمية الصحة الجسدية والنفسية بالدرجة ذاتها التي يحظى بها الشعور بالتواصل والقيمة الاجتماعية وإدراك الأهداف والغايات. ويشمل هذا التعريف جوانب الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية والذهنية، ولكنّه ما يزال حديث العهد حتى الآن.
ومن الضروري أن نعتمد منهجية أكثر شمولًا لإحداث تغييرات فعالة وعملية ومستدامة في مواقف المجتمع الاجتماعية، بهدف الوصول إلى أقصى مستويات الصحة. ولا شك أن حرص الأفراد والشركات والدول على توسيع إلمامهم بجوانب الصحة، سينعكس بشكل إيجابي على متوسط العمر المتوقع وجودة الحياة. وقد يستغرق تغيير هذه النظرة وقتًا طويلًا ويتطلب بناء علاقات تعاون غير مسبوقة مع مجموعة أوسع من الجهات المعنية، فضلًا عن توفير بيانات أكبر وأشمل، وابتكار سبل جديدة لقياس عمليات التدخل وتقييمها بهدف تحسين صحة الأفراد.
وتتمثل مهمة معهد ماكنزي للصحة بالمساهمة في الارتقاء بجودة حياة الأفراد والمجتمعات وتحسين مستويات الصحة. ويشمل أحد جوانب هذه المهمة التعامل مع الجهات المعنية الأخرى لتكوين فهمٍ أفضل لكل من جوانب الصحة والروابط فيما بينها، حتى يتم تحديد العوامل التي تعيق اعتماد آراء أكثر شمولًا تتعلق بالصحة والسبل المتاحة لمعالجتها.