هل يبدو هذا السيناريو مألوفًا؟ شركة تنفق أكثر من 50 مليون دولار سنويًا على خدمات الحوسبة السحابية، بينما يتولى فريق صغير من المتخصصين في حلول "FinOps" مهمة تتبع النفقات وإدارتها. وعلى الرغم من استعانة هذا الفريق بمجموعة من الحلول التقنية وبدعم من عمالة متعاقدة لمراقبة الإنفاق وتحسين الكفاءة، لا يزال الهدر قائمًا. كما تظل هناك تكاليف زائدة تتمثل في تخزين البيانات غير الضرورية أو الاعتماد على خدمات باهظة الثمن دون مبرر حقيقي، ليبقى السؤال المطروح: كيف يمكن السيطرة على هذا النزيف المستمر؟
مثل هذه الحالات ليست نادرة أو استثنائية، بل تتكرر في العديد من المؤسسات حول العالم. فقد أجرينا دراسة شاملة شملت أكثر من 3 مليارات دولار من الإنفاق على النظم السحابية عبر مختلف القطاعات، وكشفت النتائج أن معظم المؤسسات تمتلك فرصًا غير مستغلة لتقليل التكاليف بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 بالمئة (اطلع لعى العمود الجانبي بعنوان: "المنهجية"). ورغم وضوح هذه الفرص، تظل الوفورات المحتملة بعيدة المنال. فالفرق المسؤولة عن حلول "FinOps" غالبًا ما تجد نفسها مقيدة بنطاق مسؤولياتها، مما يجعل من الصعب تحقيق وفورات تتجاوز ما هو مخطط له. ويعود السبب الرئيسي إلى أن المهندسين، الذين يمتلكون مفاتيح إدارة التكاليف الفعلية، لا يحصلون على الحوافز الكافية أو الصلاحيات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق بالتكاليف.1 وعلاوة على ذلك، تضيع فرص التوفير وسط زحام الأولويات، إذ ينشغل المهندسون بتنفيذ متطلبات الأعمال الأساسية، وضمان مرونة الأنظمة، وتعزيز مستويات الأمان. وهكذا، وبينما تظل فرص التوفير واضحة وفي متناول اليد، يقف غياب التنسيق الفعال كعقبة تحول دون تحقيق القيمة الحقيقية من الاستثمار في الحوسبة السحابية.
لهذا السبب، تتجه بعض المؤسسات إلى اعتماد فلسفة تحويل كل العمليات لكود "FaC" (نهج FaC هو اختصار لـ FinOps as Code، وهو منهج يهدف إلى دمج ممارسات إدارة التكاليف السحابية "FinOps" داخل الكود البرمجي المستخدم لإنشاء وإدارة البنية التحتية السحابية)، حيث يتم تحويل جميع العمليات باستخدام حلول "FinOps"، إلى تعليمات برمجية تُنفذ تلقائيًا. ويعكس هذا النهج أسلوبًا مبتكرًا يشبه ما يُستخدم في إدارة الأمان والبنية التحتية2، مما يخلق بيئة عمل أكثر تكاملًا وكفاءة. وتُعد منهجية حلول "FinOps" لتحويل كل العمليات لكود أداة قوية لخفض التكاليف، إذ تدمج أفضل ممارسات إدارة التكاليف السحابية بسلاسة في سير عمل المهندسين، ما يضمن تنفيذها تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل يدوي. والأهم من ذلك، أنه عند دمج هذا النهج مع تقنيات المراقبة والتحليل المتقدم، إلى جانب تطبيق سياسات تنظيمية واضحة، تصبح المؤسسات قادرة على إدارة التكاليف بكفاءة أعلى، وتحقيق أقصى استفادة من مواردها السحابية، وتقليل النفقات بشكل ملحوظ.
المزيد من الرؤى والتقارير من ماكنزي باللغة العربية
شاهد مجموعة المقالات الخاصة بنا باللغة العربية، واشترك في النشرة الإخبارية العربية الشهرية
نُقدّر القيمة المحتملة لتطبيق منهجية حلول "FinOps" كرمز أو ما يُسمى بـــــــــ (FaC) بنحو 120 مليار دولار. ويستند هذا التقدير إلى توقعات بإنفاق عالمي يصل إلى 440 مليار دولار على خدمات البنية التحتية السحابية كخدمة أو ما يُسمى بـ (Infrastructure as a Service - IaaS) والمنصات السحابية كخدمة أو ما يُسمى بـــــــــ (Platform as a Service - PaaS) بحلول عام 2025.3 كما تُظهر التقارير أن نحو 28% من الإنفاق السحابي يتم اعتباره هدرًا نتيجة الاستخدام غير الفعال للموارد السحابية.4
في هذا المقال، نستعرض دور حلول "FinOps" كرمز (FaC) عند دمجها في دورة حياة إدارة البنية التحتية "IMLC"، كما نسلط الضوء على الفوائد التي تحققها هذه المنهجية لفرق الهندسة، بالإضافة إلى استعراض مجموعة من الأدوات التي تساعد المؤسسات على تطبيق منهجية (FaC) بفعالية وتحويلها إلى واقع عملي.
ما هو نهج FaC ؟
يُعد نهج FaC (إدارة الشؤون المالية ككود) حلاً عمليًا يهدف إلى دمج مبادئ الإدارة المالية في إطار دورة حياة إدارة البنية التحتية "IMLC"5، مما يتيح إدارة تكاليف الحوسبة السحابية بشكل تلقائي وفعال. ويعتمد هذا النهج على مزيج من الأتمتة وتطبيق السياسات الصارمة، إلى جانب الاستفادة من الخدمات السحابية الأصلية. وبهذه الطريقة، يمكن للمؤسسات تنفيذ إرشادات حلول "FinOps"مباشرةً ضمن مراحل تطوير البرمجيات، ونشر التطبيقات، وكذلك استخدامها أثناء تجهيز البنية التحتية6 (الشكل). علاوة على ذلك، يوفر نهج "FaC" إمكانية التحكم الدقيق في الميزانيات والالتزام بها، حيث يقوم تلقائيًا بتطبيق ممارسات تأسيس البنى الفعّال من حيث التكلفة. كما يساهم في تحديد الفرص المحتملة لتقليل النفقات ويدعم الجدولة الذكية للموارد.
عندما يتم دمج مفهوم "البنية التحتية كرمز" بسلاسة في دورة حياة إدارة البنية التحتية (IMLC)، تصبح حلول "FinOps" أداة قوية لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، حيث تساعد "FinOps" على تقليل ما يُعرف بـ"الدين المعماري الفني" وهو يشير إلى التصميمات البرمجية المعقدة أو المؤقتة التي تتراكم مع الوقت وتجعل التعديلات المستقبلية أكثر صعوبة ومكلفة، كما تعمل تلك الحلول على تعزيز جودة الكود وسهولة صيانته. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد "FinOps" على الأتمتة والبرمجة لفرض سياسات التحكم في التكاليف السحابية، مما يقلل الاعتماد على التدخل اليدوي ويُحسّن من دقة العمليات. هذا النهج لا يضمن فقط توفيرًا في التكاليف، بل يعزز أيضًا مرونة البنية التحتية وقدرتها على التكيف مع المتطلبات المتغيرة بسرعة وكفاءة.
تتيح السياسات الجديدة لنهج "FaC" إمكانية تطبيقها على مجموعة واسعة من الأصول السحابية أو الحسابات، بدقة متناهية، مما يساعد على تعزيز كفاءة الاستخدام وتحقيق خفض ملموس في التكاليف. فعلى سبيل المثال، نجحت إحدى شركات التجزئة الكُبرى في تحويل مقاييس الاستخدام إلى قواعد ذكية تستند إلى"FaC"، مكّنتها من اكتشاف فرص لإيقاف تشغيل الخوادم خلال ساعات الليل وعطلات نهاية الأسبوع. وقد أسفر ذلك عن خفض تكاليف الحوسبة السحابية بنسبة تقارب 6%. وليس هذا فحسب، بل يسهم هذا النهج أيضًا في الحد من الهدر المحتمل في مجالات النمو الجديدة، مما يضمن تحقيق الكفاءة التشغيلية من اليوم الأول ويمنح المؤسسات القدرة على التوسع بثقة وكفاءة.
لماذا يُعد نهج FaC أداة أساسية للمهندسين؟
مقارنةً بالنهج التقليدي اليدوي في إدارة "FinOps"، يقدم نهج "FaC" العديد من المزايا لفرق الهندسة ألا وهي:
- أتمتة عمليات تحسين التكاليف. إذ يساعد نهج "FaC" في أتمتة عمليات تحسين التكاليف، مما يزيل عن كاهل المهندسين عبء مواكبة التحديثات المتكررة التي يقدمها مزودو الخدمات السحابية. فمع استمرار طرح خدمات سحابية جديدة وأكثر كفاءة من حيث الأداء والتكلفة، يعمل "FaC" على دمج هذه التحديثات تلقائيًا في سير العمل من خلال الكود، دون الحاجة إلى أي تدخل يدوي أو تغييرات معقدة. على سبيل المثال، عندما قدم أحد مزودي السحابة حل تخزين محسّن يتميز بتكلفة أقل وتوافق أفضل مع الأجهزة الافتراضية(VMs)7، استطاع فريق "FinOps" تحويل هذا الحل إلى كود ونشره بسهولة. ونتيجة لذلك، تم ترقية نماذج التخزين القديمة تلقائيًا لتتوافق مع الأجهزة الافتراضية الجديدة دون الحاجة إلى تعديل يدوي.
- تعزيز الرؤية الفورية للتكاليف والمسؤولية المالية للمهندسين، إذ يوفر نهج "FaC" أدوات متقدمة تمنح المهندسين رؤية فورية لتأثير التكاليف المرتبطة بتصاميمهم داخل بيئة التطوير المتكاملة8. وبهذا يمكنهم اتخاذ قرارات أكثر كفاءة من حيث التكلفة قبل نشر الكود، مما يساعد على تجنب النفقات غير الضرورية وتحسين إدارة الموارد منذ البداية. وفي الواقع، ساعد هذا النهج في تعزيز الوعي المالي المبكر أثناء مراحل التطوير، حيث يتم أخذ التكاليف في الاعتبار منذ الخطوات الأولى بدلاً من معالجتها في المراحل المتأخرة. كما يتيح للمطورين مراجعة التقارير المالية أثناء عمليات النشر، بينما تتمكن المؤسسات من تطبيق قيود الميزانية بفعالية، مما يضمن تحقيق الأهداف المالية دون التأثير على جودة الحلول التقنية أو كفاءتها التشغيلية.
- تقليل الانقطاعات وأعباء الصيانة. تعتمد العديد من الشركات في النهج التقليدي على عمليات صيانة وتنظيف سنوية لقاعدة الكود، والتي غالبًا ما تتطلب إيقاف بعض الموارد أو إجراء تغييرات كبيرة في الإعدادات. يؤدي هذا الأسلوب إلى تعطيل سير العمل والتأثير سلبًا على تجربة العملاء، فضلًا عن كونه إهدارًا لوقت المهندسين الذي يمكن استثماره في مهام أكثر أهمية. لكن مع نهج "FaC"، يمكن لفرق الهندسة تحسين الموارد والإعدادات بشكل مستمر وتلقائي، مما يقلل من الانقطاعات ويضمن سير العمليات دون التأثير على العملاء. كما يُمكّن هذا النهج المهندسين من التركيز على الابتكار والتطوير بدلاً من إضاعة الوقت في أعمال الصيانة التقليدية والمتكررة.
- تعزيز كفاءة تخصيص الموارد السحابية والتخطيط، إذ يساعد نهج "FaC" فرق الهندسة على تحديد مناطق الاستخدام غير الفعّال للموارد السحابية في الوقت الفعلي ومعالجتها تلقائيًا من خلال الأتمتة. يساهم هذا في تحسين تخصيص الموارد، مما يقلل من الهدر ويضمن استغلالها بأعلى مستوى من الكفاءة. كما يؤدي تحسين هذه العملية إلى تحرير ميزانيات التشغيل، مما يتيح إعادة توجيهها نحو الابتكار وتطوير ميزات جديدة. وبهذا تتمكن المؤسسات من تحقيق التوازن بين خفض التكاليف ودعم النمو التقني دون التأثير على جودة الخدمات أو كفاءة الأداء .
- اكتشاف البنية التحتية غير المستخدمة. في ظل التوسع السريع في تطوير التطبيقات أو أثناء عمليات إيقاف الأنظمة، قد تظل بعض مكونات البنية التحتية، مثل عناوين IP غير المخصصة، وواجهات الشبكة، والنسخ الاحتياطية، ولقطات الصور، قائمة وتستمر في استهلاك الموارد وتوليد تكاليف إضافية للمؤسسة دون داعٍ. يساعد نهج "FaC" في اكتشاف هذه المكونات وإزالتها تلقائيًا من خلال عمليات معالجة مؤتمتة. كما يساهم هذا النهج في معالجة الفجوات المتعلقة بإعادة تحمل التكاليف وتحسين الرؤية في النفقات المرتبطة بالأصول والتطبيقات التي كان من المفترض إيقافها، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويخفض التكاليف غير الضرورية.
مجموعة أدوات "FaC"
على الرغم من أن تطبيق نهج "FaC" قد يبدو مُعقدًا، إلا أنه يمكن تحقيقه بسهولة إذا توفرت الرؤية الواضحة والالتزام الجاد من قبل المؤسسة، حيث يتطلب الأمر أولًا فهمًا دقيقًا للاحتياجات التشغيلية والمالية لضمان توافق هذا النهج مع الاستراتيجية العامة للمؤسسة. بعد ذلك، يجب دمج "FaC" بشكل سلس في بيئة الإنتاج. فمن خلال هذه الخطوات المتكاملة، يمكن للمؤسسات الاستفادة الكاملة من إمكانات نهج" FaC" عن طريق التركيز على أربعة عناصر:
- الأدوات المتخصصة. يتطلب التطبيق الفعّال لنهج "FaC" استخدام أدوات متخصصة تضمن تنفيذ السياسات بكفاءة. لأن هذه الأدوات تلعب دورًا أساسيًا في التحقق من توافق نصوص البنية التحتية ككود (IaC) مع السياسات المحددة مسبقًا، والتي تُكتب غالبًا بلغة وصفية مصممة خصيصًا لإعداد السياسات مثل لغة "Rego". على سبيل المثال، تُعد أداة "Open Policy Agent" من الأدوات الشائعة التي تُستخدم للتحقق من صحة نصوص (IaC)وضمان التزامها بالمعايير المحددة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوات أخرى تقدم آليات للتحكم في عمليات (IaC)بطريقة تشبه سياسة الكود (PaC)، حيث تستهدف هذه الأدوات جوانب مختلفة من إدارة السحابة لضمان الامتثال وتحقيق الكفاءة التشغيلية.
- تصنيف السياسات، إذ يمكن للمؤسسات تبسيط إدارة السياسات من خلال تصنيفها وفقًا لوظيفتها، مما يساعد على تنظيم الوصول إلى الموارد وضبط عمليات النشر. ويشمل هذا التصنيف ثلاثة أنواع رئيسية: سياسات الإبلاغ، وسياسات التحذير، وسياسات الحظر. وإذا تناولنا سياسات الإبلاغ أولاً، فسنجد بأنها تقدم توصيات للفريق لتحسين التصميم والعمل بكفاءة أكبر. على سبيل المثال، قد تقترح استخدام قاعدة بيانات سحابية جاهزة بدلاً من إنشاء نظام مخصص داخليًا. بينما سياسات التحذير تنبه الفريق عند تجاهل بعض الممارسات الجيدة، لكنها لا تمنع عملية النشر. مثلًا، إذا لم يتم إعداد ميزة التحجيم التلقائي في التطبيق، فستصدر السياسة تحذيرًا للفريق لمعالجة الأمر. أما سياسات الحظر، فهي تمنع عملية النشر تمامًا إذا تم تجاوز شروط معينة. على سبيل المثال، قد يتم إيقاف النشر إذا تجاوزت تكلفة البنية التحتية المخصصة لبيئة التطوير 100,000 دولار. لضمان الالتزام بهذه السياسات، من الأفضل تشغيلها تلقائيًا مع كل تحديث يتم إجراؤه على الكود البرمجي، قبل نقله إلى بيئة الإنتاج. يساعد هذا النهج في اكتشاف المشكلات مبكرًا، وتقليل التكاليف، وضمان استمرارية العمل بكفاءة.
- نصوص السياسات. تُعد نصوص السياسات جزءًا أساسيًا في نهج "FaC"، حيث تتحكم في كيفية إدارة التكاليف وتشغيل البنية التحتية السحابية. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل عملية إنشاء هذه النصوص أسهل من خلال استخدام أوامر بسيطة بلغة طبيعية، وتحليل كميات كبيرة من البيانات الخاصة بسياسات "FinOps"، مما يتيح توليد نصوص دقيقة وفعالة بسرعة. في البداية، لا تحتاج المؤسسات إلى عدد كبير من السياسات؛ إذ يكفي وضع ما بين 10 إلى 15 سياسة فقط. ويمكن تحديد السياسات الأساسية من خلال التركيز على المصادر الرئيسية للهدر، مثل تشغيل بيئات الاختبار والتطوير خارج ساعات العمل أو الاحتفاظ بالسجلات لفترات أطول من اللازم دون داعٍ. وبعد تحديد هذه السياسات، يمكن اختيار حالة استخدام محددة لتجريبها باستخدام موارد محدودة. وفي الواقع، يساعد هذا النهج على اختبار فعالية السياسات وتحقيق نتائج ملموسة بسرعة، مع ضمان إدارة التكاليف بكفاءة دون التأثير على جودة العمل.
- إدارة التغيير. يتطلب التطبيق الناجح لنهج "FaC" إدارة فعالة لعملية التغيير. ومع بدء تنفيذ السياسات الجديدة، من الضروري إبلاغ جميع الأطراف المعنية بسياسات الامتثال الجديدة، والتأكد من أن المهندسين يفهمون طبيعة نهج "FaC"، وأهميته، وتأثيره على سير عملهم اليومي. يساعد هذا النهج في ضمان تبني السياسات الجديدة بسلاسة وتقليل أي مقاومة محتملة من قِبل فرق العمل، مما يضمن تحقيق الكفاءة التشغيلية دون تعطيل العمليات الأساسية.
يجب أن تكون إدارة تكاليف السحابة عملية علمية أكثر من كونها مجرد اجتهاد فردي. فمن خلال تبني ممارسات نهج "FaC"، يمكن للشركات الاستفادة من الكود لتحقيق مجموعة من المزايا، بدءًا من أتمتة تحسين استخدام الموارد، مرورًا بتعزيز المساءلة المالية، وصولًا إلى تخفيف العبء عن فرق الهندسة في الحفاظ على نتائج التحسين بشكل مستدام. يساعد هذا النهج في تحقيق كفاءة تشغيلية أعلى، وتقليل التكاليف، وضمان استدامة الأداء دون التأثير على جودة الخدمات.