وضع الذكاء الاصطناعي في عام 2022 - مع مراجعة لخمس سنوات

| استبيان

ملاحظة: إننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على جميع التفاصيل الدقيقة عند ترجمة المقالة الإنجليزية الأصلية، ونعتذر عن أي جزئية مفقودة في الترجمة قد تلاحظونها من حين لآخر. نرحب بتعليقاتكم على البريد الإلكتروني التالي reader_input@mckinsey.com

ازداد اعتماد الذكاء الاصطناعي بما يتخطى الضعف مقارنةً بعام, رغم استقرار نسبة الشركات التي تستخدم هذه 1التقنيات بين 50% و60% خلال السنوات القليلة الماضية. وواصلت الشركات التي حققت العوائد المالية الأعلى من الذكاء الاصطناعي التفوق على منافساتها. كما أظهرت النتائج تخصيص هذه الشركات الرائدة استثمارات أكبر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز اعتمادها لممارسات متقدمة تساهم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع وبوتيرة أسرع، وتحقيقها نجاحًا أكبر في الأسواق التي تفتقر إلى المواهب المتخصصة في هذا المجال. وعلى صعيد المواهب، ألقينا للمرة الأولى نظرة مقربة على تعيين المختصين في مجال الذكاء الاصطناعي وصقل مهاراتهم. وأشارت البيانات إلى وجود مجال كبير لتعزيز تنوّع فرق الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتماشى مع نتائج الدراسات الأخرى التي ربطت تنوع الفرق مع الأداء المتميز.

جدول المحتويات

  1. مراجعة لخمس سنوات: اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها وتكاليفها
  2. الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي تعزز تفوقها في هذا المجال
  3. المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي: أدوار وظيفية جديدة واستمرار مشاكل التنوع في بيئة العمل
  4. لمحة عن الدراسة

1. مراجعة لخمس سنوات: اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها وتكاليفها

أصدرنا هذا العام نتائج البحث السنوي العالمي الخامس على التوالي حول دور الذكاء الاصطناعي في الشركات العالمية، والذي بيّن حدوث تحولات عديدة خلال هذه الفترة.

The state of AI in 2022—and a half decade in review
The state of AI in 2022—and a half decade in review
وضع الذكاء الاصطناعي في عام 2022 - مع مراجعة لخمس سنوات
The state of AI in 2022—and a half decade in review
The state of AI in 2022—and a half decade in review

حققت الشركات التي تمتعت بنظرة بعيدة المدى تقدمًا ثابتًا من خلال اتباع منهجية قائمة على التعلم، وبناء إمكاناتها في مجال الذكاء الاصطناعي بمرور الوقت.

2. الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي تعزز تفوقها في هذا المجال

رصدنا على مدار الأعوام الخمسة الماضية أداء الشركات عالية الأداء - التي نشير إليها باسم الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ودرسنا العوامل التي تميزها عن غيرها. ولاحظنا مؤشرات تعكس توجه هذه الشركات نحو تعزيز مزاياها التنافسية بمعدل أكبر من مواكبة الشركات الأخرى لركب التطور في هذا القطاع.

ولم نشهد بدايةً أي زيادة في أعداد الشركات الرائدة. واشتمل تعريفنا للشركات الرائدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية على الشركات التي أشار المشاركون منها إلى أنها حققت الزيادة الأكبر في أرباحها النهائية بفضل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي - أي ما يعادل ارتفاع الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب بنسبة 20% على الأقل. واستقرت نسبة الشركات من هذه المجموعة في التقرير عند 8% تقريبًا. ويشير التقرير إلى أن النتائج المتفوقة لهذه الشركات تعود بشكل أساسي إلى دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإيرادات، حيث أفاد المشاركون من هذه الشركات بأن الذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز الإيرادات، وخفض التكاليف بدرجة أقل.

ثانيًا، أوضح الاستبيان أن الشركات الرائدة تتجه أكثر من غيرها لاتباع الممارسات الأساسية لتوفير القيمة، مثل ربط استراتيجية الذكاء الاصطناعي بالنتائج التجارية. ك2 ما تنشط هذه الشركات بصورة أكبر في الممارسات الرائدة التي تعزز تطوير الذكاء الاصطناعي ونشر أدواته على نطاق واسع، أو ما يطلق عليها اسم "تصنيع أدوات الذكاء الاصطناعي". وعلى سبيل المثال، تعتمد الشركات الرائدة هيكلًا نموذجيًا للبيانات بغرض استيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة بصورة سريعة. كما تحرص هذه الشركات على أتمتة معظم العمليات المرتبطة بالبيانات، مما يعزز مستويات الكفاءة في تطوير الذكاء الاصطناعي ويزيد عدد التطبيقات القابلة للتطوير، من خلال تزويد خوارزميات الذكاء الاصطناعي بمزيد من البيانات عالية الجودة. وتتفوق الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بواقع 1.6 مرة على الشركات الأخرى من حيث مستوى مشاركة الموظفين غير التقنيين في إنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام برمجيات غير معتمدة أو قليلة الاعتماد على لغات البرمجة، ما يتيح للشركات تسريع وتيرة تطوير تلك التطبيقات. وأصبحت هذه الشركات الرائدة خلال العام الماضي أكثر ميلًا لاعتماد الممارسات المتقدمة لتوسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل استخدام مجموعات أدوات موحدة لإنشاء سلاسل معالجة البيانات الجاهزة للإنتاج، إضافة إلى اعتماد منصات شاملة لعلوم البيانات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وهندسة البيانات وتطوير التطبيقات ضمن الشركة.

1
The state of AI in 2022—and a half decade in review
The state of AI in 2022—and a half decade in review
The state of AI in 2022—and a half decade in review
The state of AI in 2022—and a half decade in review

وتمتلك الشركات الرائدة أسبقية في إدارة مخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة التي لم تتطرق لها الشركات الأخرى حتى الآن، مثل الخصوصية الشخصية والمساواة والنزاهة. وشهدنا تغيرًا طفيفًا في عدد الشركات التي تعتمد إجراءات كشف مخاطر الذكاء الاصطناعي والحد منها منذ أربعة أعوام، وتفوق المشاركون من الشركات الرائدة على غيرهم من حيث اتباع الممارسات المعروفة للحد من المخاطر. وتشمل هذه الممارسات حوكمة الذكاء الاصطناعي والبيانات، وتوحيد العمليات والمعايير، وأتمتة العمليات مثل إدارة جودة البيانات لإزالة الأخطاء الناتجة عن العمل اليدوي، إضافةً إلى اختبار فعالية النماذج ومراقبتها مع مرور الوقت لكشف المشاكل المحتملة.

يمثّل الاستثمار أحد العوامل التي قد تساهم في توسيع الفجوة القائمة، إذ من المتوقع أن تواصل الشركات الرائدة تفوقها من حيث الإنفاق على جهود الذكاء الاصطناعي بالمقارنة مع الشركات الأخرى. ورغم أن نسبة متساوية من المشاركين من الشركات الرائدة وغير الرائدة أفادوا بأن شركاتهم تسعى إلى زيادة استثماراتها في المستقبل، إلا أن الشركات الرائدة تقدم استثمارات أكبر وتمثّل نسبة أعلى من الإيرادات في الوقت الحالي. وتتفوق الشركات الرائدة بنسبة ثماني مرات على الشركات النظيرة من حيث إنفاق 20% على الأقل من ميزانيات التكنولوجيا الرقمية على التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وتشكل هذه الميزانيات الرقمية نسبة أكبر بكثير من إنفاق هذه الشركات، حيث تتفوق الشركات الرائدة بواقع خمس مرات على الشركات الأخرى من حيث إنفاق أكثر من 20% من الإيرادات على التقنيات الرقمية.

وأخيرًا، تشكل جميع نقاط القوة هذه أفضلية للشركات الرائدة لاستقطاب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ظهرت مؤشرات تعكس نوعًا من السهولة التي تتميز بها هذه الشركات في توظيف المواهب ضمن أدوار وظيفية معينة، مثل منصب عالم بيانات أو مهندس بيانات الذكاء الاصطناعي. ويشير المشاركون من الشركات الأخرى إلى الصعوبة الكبيرة في ملء تلك الشواغر، وذلك بنسبة أعلى من المشاركين من الشركات الرائدة.

وخلاصة القول أن الشركات الرائدة تتميز بمكانة تخولها تحقيق نجاح طويل الأمد في مجال الذكاء الاصطناعي وتحسين كفاءتها في مشهد الذكاء الاصطناعي الجديد، وبالتالي إرساء بيئة جذابة للمواهب. وتتمثّل النقطة الإيجابية بالنسبة للشركات الأخرى في وجود مخطط واضح لتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن تحقيق النجاح.

3. المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي: أدوار وظيفية جديدة واستمرار مشاكل التنوع في بيئة العمل

تعكس أولى دراساتنا التفصيلية لمشهد المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي مدى نضوج هذه الأدوات وتطورها، كما تسلط الضوء على أبرز الاستراتيجيات التي توظفها الشركات لاستقطاب المواهب وصقل مهاراتها، إلى جانب مشكلة التنوع في مجال الذكاء الاصطناعي، والرابط بين التنوع والنجاح.

الشركات الرائدة تواجه تحديات أقل في مجال التوظيف

تشير جميع المنظمات إلى أن توظيف مواهب الذكاء الاصطناعي ، وخاصة علماء البيانات ، لا يزال صعبًا. أبلغ أصحاب الأداء العالي في الذكاء الاصطناعي عن صعوبة أقل قليلاً وقاموا بتعيين بعض الأدوار ، مثل مهندسي التعلم الآلي ، في كثير من الأحيان أكثر من المنظمات الأخرى.

The state of AI in 2022—and a half decade in review
The state of AI in 2022—and a half decade in review
The state of AI in 2022—and a half decade in review

تعزيز مهارات الموظفين وتزويدهم بمهارات جديدة هي بدائل التوظيف الأكثر انتشارًا

يمثّل تزويد الموظفين القائمين بمهارات جديدة الاستراتيجية الأكثر انتشارًا لدى المشاركين في الاستبيان، وهي الخيار المعتمد لدى حوالي 50% منهم. كما تركز الشركات على استقطاب الموظفين الجدد من الجامعات المرموقة وشركات التكنولوجيا الرائدة على المستوى الإقليمي. وتشير استراتيجيات الشركات الرائدة إلى أن اعتماد قنوات توظيف متعددة يمثل خيارًا ممتازًا للشركات، والتي تبذل جهودًا مضاعفة لتوظيف مواهب الذكاء الاصطناعي من مصادر مختلفة. وتعكس النتائج أن هذه الشركات أكثر ميلًا للتوظيف من الجامعات التقنية المرموقة وشركات التكنولوجيا، إضافةً إلى استقطاب المواهب من الجامعات الأخرى وأكاديميات التدريب والمؤسسات المهنية والبرامج التي تركز على التنوع.

2
The state of AI in 2022—and a half decade in review

يشير الاستبيان أيضًا إلى أن الشركات الرائدة والشركات الأخرى تعمل على تطوير مهارات الموظفين التقنيين وغير التقنيين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قال حوالي نصف المشاركين في تلك الشركات إنهم يعملون على تزويد الموظفين بمهارات جديدة كوسيلة لكسب المزيد من مواهب الذكاء الاصطناعي. ولكنّ الشركات الرائدة تتميز باتخاذ إجراءات إضافية مقارنة بغيرها لبناء مهارات الموظفين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأظهرت النتائج أن الشركات الرائدة تتفوق بثلاث مرات تقريبًا على الشركات الأخرى من حيث اعتماد برامج بناء الإمكانات الرامية إلى تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي لدى موظفي التكنولوجيا. وتستخدم هذه الشركات مجموعة من المنهجيات، أبرزها التعلم التجريبي ودورات التوجيه الذاتي على الإنترنت وبرامج الاعتماد؛ في حين تعتمد الشركات الأخرى في غالب الأحيان على دورات التوجيه الذاتي على الإنترنت.

وتولي الشركات الرائدة تركيزًا أكبر بكثير من الشركات الأخرى لرفد الموظفين غير التقنيين بمهارات الذكاء الاصطناعي إلى جانب دورات التوجيه الذاتي على الإنترنت، حيث بيّنت النتائج أن الشركات الرائدة تتفوق بمرتين على الشركات الأخرى من حيث توفير فرص التعلم بين الأقران وبرامج الاعتماد للموظفين غير التقنيين.

تعزيز مستويات التنوع في فرق الذكاء الاصطناعي

استكشف بحثنا أيضًا مستوى التنوع في فرق الذكاء الاصطناعي لدى الشركات، ولاحظنا توافر مجال كبير للتطور بالنسبة لمعظم الشركات في هذا السياق. وأشار المشاركون إلى أن متوسط الموظفات في فرق الذكاء الاصطناعي يبلغ نسبة 27% فقط. وتقترب هذه النسبة من متوسط تمثيل الموظفين من الأقليات الثقافية والعرقية في فرق الذكاء الاصطناعي، والتي تبلغ حيث 25% فقط. وأفاد 29% من المشاركين بأن شركاتهم لا تضم موظفين من شرائح الأقليات في الأقسام المسؤولة عن حلول الذكاء الاصطناعي.

3
The state of AI in 2022—and a half decade in review

وتسعى بعض الشركات إلى تحسين تنوع مواهب الذكاء الاصطناعي، على الرغم من تركز جهودها على تحقيق المساواة بين الجنسين أكثر من التنوع الاجتماعي. ويشير 46% من المشاركين إلى أن شركاتهم توفر برامج فعالة لتعزيز التنوع بين الجنسين ضمن فرقها المسؤولة عن تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، من خلال التعاون مع الجمعيات المهنية التي تركز على التنوع لتوظيف المرشحين منها. كما يقول ثُلث المشاركين إن شركاتهم توفر برامج من شأنها تعزيز التنوع الاجتماعي. ويكشف الاستبيان أيضًا أن الشركات التي تتولى فيها النساء أو الأقليات تطوير حلول الذكاء الاصطناعي توفر عادةً برامج للارتقاء بتجارب هؤلاء الموظفين.

وانسجامًا مع دراسات ماكنزي السابقة، أفاد بحثنا بوجود ترابط بين التنوع والتفوق بالنسبة للشركات. وأشارت النتائج إلى أن الشركات التي تشكل النساء نسبة 25% على الأقل من فرق تطوير الذكاء الاصطناعي فيها، تتفوق بنسبة 3.2 مرة على الشركات الأخرى من حيث تلبية معايير الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتبلغ هذه النسبة أكثر من مرتين بالنسبة للشركات التي يشكل فيها الموظفون من أقليات اجتماعية نسبة 25% على الأقل من فرق تطوير الذكاء الاصطناعي.

لمحة عن الدراسة

أجريت الدراسة الإلكترونية بين 3 - 27 مايو 2022 و15 - 17 أغسطس 2022، وشملت إجابات 1,492 مشاركًا يمثلون مجموعة كاملة من المناطق والقطاعات والشركات بمختلف أحجامها والتخصصات والأدوار الوظيفية. وقال 744 مشاركًا إن شركاتهم اعتمدت الذكاء الاصطناعي ضمن قسم واحد على الأقل، وطُرحت عليهم أسئلة تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في شركاتهم. وبهدف تعديل الفوارق في معدلات الإجابة، تم ترجيح البيانات من خلال مساهمة كل دولة ينتمي إليها المشاركون في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

Explore a career with us