ووفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.1 هناك ما يقرب من 1.3 مليار شخص أو ما يُمثل 16% من السكان حول العالم ممن يعانون من أنواع مختلفة من الإعاقة. وتواجه هذه الفئة بشكلٍ ملحوظ تحديات أكبر في الحصول على الرعاية الصحية مقارنةً ببقية فئات المجتمع (انظر الشريط الجانبي للاطلاع على تعريف الإعاقة وتأثيرها في الحصول على الرعاية الصحية). ولذلك، تبدو طموحات الأمم المتحدة لضمان حياة صحية وتعزيز مبدأ تحقيق الرفاهية لكافة الأشخاص في جميع مراحل حياتهم أمرًا يحتاج إلى جهود مضاعفة لتحقيقه.2
المزيد من الرؤى والتقارير من ماكنزي باللغة العربية
شاهد مجموعة المقالات الخاصة بنا باللغة العربية، واشترك في النشرة الإخبارية العربية الشهرية
للإشخاص ذوي الإعاقة الحق في التمتع بحياة صحية تمتد لسنوات أطول وبجودة أفضل3. إن تحقيق التوازن بين نتائج الرعاية الصحية التي يتم تقديمها لجميع الأشخاص من ذوي الإعاقة أو لغيرهم في جميع جوانب الصحة الجسدية والاجتماعية والعقلية والروحية يتطلب بشكل أساسي الاعتماد على بيانات دقيقة وموثوقة. ومع ذلك، ما زالت هناك فجوات كبيرة في البيانات الصحية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة4. فخلال دراسة تم إجراءها عام 2023 على مجموعات من البيانات التي تم جمعها من 188 دولة، لم تقدم 63 دولة بيانات فيما يتعلق بالأسئلة5 الخاصة بالصعوبات الوظيفية خلال الفترة من 2009 إلى 2022 6. كما أشار تقرير معهد ماكنزي للصحة، هناك ست تغييرات أساسية لتحقيق أفضل مستويات الصحة والرفاهية للإنسان7، ويتعين علينا الاعتماد على بيانات أكثر دقة للقيام بما يلي:-
- رفع الوعي حول مدى التفاوتات وطبيعتها وتأثيرها في النتائج الصحية، حيث يعد القياس خطوة أساسية نحو تطوير وتحسين الوضع.
- تسليط الضوء وزيادة الفهم بشأن أهمية ومزايا تعزيز مفهوم العدالة في تقديم الرعاية الصحية وتحسين نتائجها بالنسبة لشريحة ذوي الإعاقة8
- تحديد وتقييم العوائق التي تقف في طريق الأشخاص ذوي الإعاقة عند محاولتهم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
- إيجاد السبل الممكنة لتقليل الفجوات الظاهرة في النتائج الصحية من خلال الاستفادة من البيانات لتحديد وتعزيز الأساليب الناجحة المثبتة، ولاسيما وأن الكثير من الإجراءات قد لا تتحول إلى تطبيق فعلي9
- وضع معايير أساسية موحدة للقياس، وتحديد أهداف واضحة، ومتابعة سير الإجراءات المتخذة.
يتعاون معهد ماكنزي للصحة مع مبادرة المليار المُهمل للتغلب على تحديات الأنظمة الصحية والحد من نقص البيانات وارتباطها بالصحة والعدالة الصحية (راجع الشريط الجانبي "نبذة عن مبادرة المليار المُهمل ومعهد ماكينزي للصحة)10. في هذا التقرير الأول، نستعرض كيف يؤثر عجز البيانات الصحية على تعقيد التحديات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة. بالإضافة إلى ذلك، نقدم نظرة على مدى استعداد ونضج مختلف الدول في مجال جمع البيانات والاستفادة منها ونوضح أيضًا الخطوات التي يجب على الأطراف المعنية اتخاذها لتحقيق العدالة في البيانات الصحية والتعامل مع العجز فيها.
تعقيب الكاتب على المنهجية المُتبعة: أجرينا في مايو 2023 دراسة لتقييم مستوى الاستعداد والنضج في معالجة البيانات الصحية في تسع دول وهي: أستراليا، البرازيل، كندا، فرنسا، ملاوي، جنوب إفريقيا، تايلاند، أوغندا، والمملكة المتحدة. وتم إعداد معيار النضج استنادًا إلى مدى قوة وسائل جمع البيانات في كل بلد ومدى قدرتها على التعامل مع عجز البيانات الصحية المرتبطة بالإعاقة، فضلًا عن جودة استغلال هذه البيانات. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوضيح الخطوات التي يمكن أن تتخذها الدول لتحسين مستواها وقدرتها في هذا المجال، والإجراءات التي يمكن للمجموعات المختلفة ذات المصلحة اتخاذها للتعامل مع عجز البيانات الصحية الخاصة بالإعاقة.
اقرأ التقرير الكامل من هنا.