دليل المديرين الماليين لفهم واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي

| مقالة

ملاحظة: إننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على جميع التفاصيل الدقيقة عند ترجمة المقالة الإنجليزية الأصلية، ونعتذر عن أي جزئية مفقودة في الترجمة قد تلاحظونها من حين لآخر. نرحب بتعليقاتكم على البريد الإلكتروني التالي reader_input@mckinsey.com

تتغير التكنولوجيا بوتيرة سريعة وغير مسبوقة، محدثةً تحولات جذرية في عالم الأعمال بسرعة متزايدة. وفي هذا السياق، يبرز الذكاء الاصطناعي التوليدي كعنصر مؤثر ومحوري له القدرة على إعادة تشكيل السوق (راجع العمود الجانبي "دليل ارشادي حول الذكاء الاصطناعي التوليدي"). لذا يختلف تأثير هذه التكنولوجيا من شركة لأخرى، ولكنها بلا شك تحمل في طياتها إمكانات هائلة لإحداث تغييرات ملموسة عبر مختلف الصناعات والمناطق الجغرافية، لتتيح فرصًا غير مسبوقة لخلق قيمة جديدة.

إن القيمة لا تتشكل من تلقاء نفسها. بل يقع على عاتق المدير المالي مهمة توزيع الموارد على مستوى المؤسسة بطريقة سريعة، وجريئة، ومركزة، لتمويل المشاريع ذات القيمة العظمى، سواء كانت مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي أم لا. وعلى النحو نفسه، لا يمكن للمدير المالي تطبيق استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في كافة الأوجه والأماكن دفعة واحدة. بل يتوجب على المديرين الماليين تحديد عدد محدود من سيناريوهات الاستخدام ذات التأثير الأكبر على مهامهم. في هذا المقال، نستعرض الطرق التي يمكن للمديرين الماليين من خلالها التعامل بفعالية أكبر مع الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى الشركة، مع التركيز على سيناريوهات محددة ضمن المجال المالي، والسعي لتسريع عملية التعلم واستيعاب الذكاء الاصطناعي التوليدي.

المزيد من الرؤى والتقارير من ماكنزي باللغة العربية

شاهد مجموعة المقالات الخاصة بنا باللغة العربية، واشترك في النشرة الإخبارية العربية الشهرية

تصفح المجموعة

الذكاء الاصطناعي التوليدي وخلق القيمة على مستوى المؤسسات

يتمثل الإجراء الرئيسي الذي يجب على المدراء في المجال المالي اتخاذه في تحديد الفرص الواعدة نحو خلق القيمة بشكل أكبر، وبالتالي ضمان توفير التمويل والموارد اللازمة لها. وعلى الرغم من الإمكانات الثورية للذكاء الاصطناعي التوليدي، فإن هذا لا يغير من المبادئ الأساسية للتمويل والاقتصاد. بل يظل الهدف الأساسي للشركات هو تحقيق عائد يتجاوز تكلفة رأس المال، وهو ما يجب أن يكون في صميم أي استراتيجية استثمارية، بما في ذلك تلك المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي.

إلا أنه في ظل محدودية رأس المال لدى الشركات، يجد المديرون الماليون أنفسهم أمام تحدٍ يتمثل في تحديد الاستثمارات الأكثر فعالية. حيث يتوجب عليهم تحديد وترتيب الأولويات لحوالي 20 إلى 30 مشروعًا، والتي يعتبرونها الأكثر قدرة على خلق قيمة مضافة، سواء كانت متعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي أو لا. ويستند هذا النهج إلى مبدأ ( باريتو)، الذي يفيد بأن نسبة صغيرة من الفرص تولد الجزء الأكبر من القيمة. لذا لا ينبغي للمدير المالي إغفال المبادرات ذات العائد الأعلى فقط لأنها لا تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أن المساهمين في نهاية المطاف هم من يتحملون تكلفة الاستثمارات، ويجب ألا يتم التضحية بالعوائد المالية من أجل متابعة تقنيات معينة دون تقييم شامل للعائد على الاستثمار.

ومن أجل تحقيق الهدف الأساسي الذي يتمثل في زيادة قيمة المساهمين، يجب على المدير المالي أن يكون على دراية بأي تحديات كبيرة قد تؤثر على الأعمال التجارية. ومن المهم أن يتم التركيز على الفرص التي قد تزيد من قيمة الإيرادات، وخاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي. فإذا كانت هناك فرصة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير، يجب على المدير المالي عدم تجاهلها بسبب عدم فهم التكنولوجيا. بل يجب عليهم الاستفادة من هذه التقنيات لتحسين الأعمال وزيادة الإيرادات.

غالبًا ما تتعدى قرارات توزيع رأس المال خيار واحد أو خيارين، حيث يمكن للمشاريع الهامة التي تحقق قيمة أن يكون لها تأثير أكبر عند دمجها مع الذكاء الاصطناعي التوليدي. يسري هذا على مختلف الجوانب، سواء كانت تلك التي تعمل على زيادة الإيرادات، مثل تطوير واجهات تجذب المزيد من العملاء أو التي تشجع العملاء على شراء منتجات أو خدمات إضافية مرتبطة بالمنتج الأصلي، أو تلك التي تعمل على زيادة الهوامش الربحية، كتخفيض تكاليف التصنيع أو الشراء أو التوزيع. كما ينطبق ذلك على العوامل التي تؤثر في كلٍ من الإيرادات والتكاليف، (مثل تحفيز الموظفين على الإبداع في عملهم من خلال تخفيف الأعباء عنهم).

تقود شركة مايكروسوفت موجة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مستغلة هذه التقنية لتعزيز مكانتها التنافسية في مجالات أعمالها الأساسية. أبرز مثال على ذلك هو تطويرها لأداة Microsoft 365 Copilot، والتي تعمل كمساعد شخصي يستند على تقنيات الذكاء الاصطناعي بحيث يساعد في تقديم مقترحات فورية لتحسين الوثائق، والعروض التقديمية، وجداول البيانات. بينما تبدو الفوائد العملية واضحة وجلية للشركات الرقمية بشكل خاص، بدأت المؤسسات التقليدية في القطاعات غير التكنولوجية تتبنى أيضًا هذه الابتكارات بشكل نشط. على سبيل المثال، حقق قسم إدارة الثروات في (مورجان ستانلي) تقدمًا كبيرًا من خلال تطوير خدمة مبتكرة تستفيد من تقنيات "OpenAI" وبيانات (مورجان ستانلي) الخاصة، بما يمكن المستشارين الماليين من الوصول إلى معلومات وتحليلات مهمة في غضون ثوانٍ.

يلعب المدير المالي ذو الخبرة العالمية دورًا حيويًا في ضمان توفير التمويل الكافي لمبادرات الذكاء الاصطناعي وغيرها. ولا يقتصر دوره على الانتظار والترقب على عكس المفاهيم الشائعة، ولا يجب أن يكون معارضًا للابتكار. بل على العكس، يجب على المدير المالي أن يكون نشطاً في تحريك رأس المال لدعم النمو المربح. إذ يتميز أفضل المدراء الماليين الذين هم في طليعة الابتكار، في كونهم على إطلاع ودراية بالتكنولوجيا الجديدة باستمرار لضمان جاهزية الشركات للتطور السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يجب على المدراء الماليين أيضًا أن يتحلوا بالحذر، مع البحث المستمر عن معلومات حول الفرص والتهديدات. فأثناء تخصيص الموارد، من المهم التعاون مع كبار الزملاء المختصين لتحديد مستوى المخاطرة بالمؤسسة ووضع حدود واضحة للمخاطر عند استخدام الذكاء الاصطناعي قبل الشروع في مراحل الاختبار والتنفيذ. ويضمن هذا النهج تحقيق التوازن بين الابتكار والتحكم في المخاطر. (اقرأ العمود الجانبي "التقنيات الحديثة ومخاطرها").

يتميز أفضل المدراء الماليين الذين هم في طليعة الابتكار، في كونهم على إطلاع ودراية بالتكنولوجيا الجديدة باستمرار لضمان جاهزية الشركات للتطور السريع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

بالنسبة لبعض المديرين الماليين، قد يبدو تحول الدور من التركيز التقليدي على الأرقام إلى دعم الابتكار بشكل عام أمرًا غير مألوف أو حتى متناقضًا. ومع ذلك، فإن هذا التحول ضروري لأن النمو الذي يتجاوز التوقعات السوقية لا يأتي من خلال التغييرات التدريجية بل من خلال الابتكارات الجريئة. أما وراء الكواليس، يمكن للمديرين الماليين استغلال علاقاتهم مع قادة الوحدات الوظيفية والأعمال لتشجيع الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على تفاعلات متكررة ومتابعة تقدم هذه المبادرات. فمن المهم أيضًا للمديرين الماليين تطوير مهارات فريقهم، وتمكينهم من بناء علاقات قوية داخل المؤسسة وفهم الأسس التي تقوم عليها مشاريع الابتكار. يجب أن يكونوا دائمًا في قلب العملية الابتكارية، وألا يقتصر دورهم على المراجعات الدورية أو عندما يكون هناك حاجة إلى تدقيق مكثف للمشاريع التي تواجه تحديات.

الذكاء الاصطناعي التوليدي والمهام المالية

بالنسبة لمعظم الوظائف المالية في المؤسسات الكبرى، يعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي أمرًا أساسيًا، حيث تُعد هذه التكنولوجيا بمثابة أداة رئيسية لتحسين الكفاءة والنظرة المستقبلية في هذا المجال. فهي تمتلك القدرة على توفير الكثير من الوقت والموارد، وهو ما يجعلها خيارًا مفضلًا. ومن المتوقع أن تعتمد معظم الوظائف المالية، إن لم يكن جميعها، على هذا النوع من التكنولوجيا بشكل مكثف خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. ويمكن وصف هذا الاتجاه بأنه "الموجة الثالثة" في التحول الرقمي (الشكل 1). بينما تتمثل الموجة الأولى في إنشاء مؤسسة رقمية. وفقًا لاستبياننا العالمي الذي يُجرى كل عامين للمديرين الماليين والذي اكتمل في نهاية عام 2023، ذكر حوالي ثلثي المشاركين أن وظائفهم تتضمن الاتصال الرقمي واستخدام البيانات لأغراض أساسية مثل تحويل البيانات إلى مرئيات سهلة الفهم ضمن لوحات المعلومات1.

نحن حاليًا نمر بالموجة الثانية من التحول الرقمي، التي تركز على استخدام التحليلات المتقدمة وتعزيزها. وفي الواقع ما يقرب من نصف المديرين الماليين يستخدمون التحليلات المتقدمة في مجالات محددة كتحليل التكلفة، وإعداد الميزانيات، والنمذجة التنبؤية. أما الموجة الثالثة التي تشمل استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي بشكل واسع، فهي لم تصل بعد إلى معظم الشركات. لكن المديرين الماليين الأكثر تقدمًا وجرأة يسعون لتهيئة فرقهم المالية لاستخدام هذه الأدوات بفعالية، استعدادًا لتزايد الاعتماد على هذه التكنولوجيا.

البدء في المهام المالية

عادة، لا يُتوقع من المديرين الماليين أن يكونوا خبراء في البرمجيات أو مختصين في النماذج اللغوية التنبؤية. ولا يحتاجون لذلك. بل ينبغي عليهم بدلاً من ذلك أن يبدأوا بتجربة التكنولوجيا لفهم إمكانياتها وتحديد حدودها الحالية. وهناك أدوات وحلول مثل "ChatGPT" من "OpenAI" متوفرة عبر الإنترنت، كما أن هناك تطبيقات أخرى مثل(Lilli) والتي تقدمها مؤسسة ماكنزي، علمًا أنها مستخدمة بالفعل.

يجب على المديرين الماليين أولًا أن يبدأوا بتجربة التكنولوجيا لفهم إمكانياتها وتحديد حدودها الحالية.

يمكن للمديرين الماليين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الأرباح العامة من الشركات المنافسة. فمن خلال تحميل هذه النصوص، يمكن للذكاء الاصطناعي توليد قائمة بأكثر خمسة أسئلة شائعة واقتراح إجابات لها. كما يمكن تحميل البيانات المالية لشركتك ومنافسيها للحصول على تحليل من منظور المستثمر النشط، مثل تحديد العناصر التي قد تثير اهتمام المستثمرين النشطين في أداء الشركة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمديرين الماليين تحميل بيانات الفواتير والمدفوعات لإنشاء رسومات بيانية وتحويل المعلومات إلى أشكال مرئية سهلة الفهم، مع تحديد المخطط الأكثر أهمية. فمن خلال التفاعل المباشر مع هذه التكنولوجيا، يمكن للمديرين الماليين ليس فقط فهم الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، ولكن أيضًا الاستفادة بسرعة من الفرص العاجلة والقصيرة المدى.

ونحن ننصح المديرين الماليين بتخصيص ميزانية صغيرة خلال مرحلة تعلم استخدام الذكاء الاصطناعي. ولا يهدف هذا التخصيص إلى نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، بل يركز على تعزيز تجربة التعلم للمديرين الماليين وفرقهم. والمقصود هنا ليس تشجيع الابتكار بلا حدود، بل يجب على المديرين الماليين انتقاء بضع حالات استخدام محددة ، يكون أفضلها اثنتين أو ثلاث ، والتي من المحتمل أن تحدث أكبر تأثير على وظائفهم. ويتمثل التركيز هنا في تحقيق الفعالية أكثر من مجرد الكفاءة، والمضي قدمًا بهذه الطريقة.

كلما تقدمنا في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ندرك أنه ليس جاهزًا للاستخدام المباشر في الأعمال. فلا تستطيع الشركات فقط تطبيق هذه التكنولوجيا على بياناتها الحالية دون تدخل بشري. فعلى عكس الذكاء البشري، الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يبتكر أو يصل إلى أفكار إبداعية فجأة، ولا يقوم بالعمليات الرياضية المعقدة التي يمكن للذكاء الاصطناعي التحليلي التقليدي القيام بها. هذا النوع من الذكاء الاصطناعي هو بمثابة نظام لغوي تنبؤي يعمل على تحليل ومعالجة البيانات غير المنظمة لإنتاج محتوى يفيد البشر. لكن يجب علينا تحضير وتنظيم هذه البيانات بعناية قبل استخدامها، بطريقة مشابهة لكيفية إعداد علماء البيانات لبياناتهم من أجل إجراء تحليلات متطورة واستخدام الذكاء الاصطناعي التحليلي.

تحديد حالات الاستخدام

نرى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يؤثر إيجابيًا على الوظائف المالية بثلاث طرق أساسية. الطريقة الأولى هي عن طريق الأتمتة؛ حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتنفيذ المهام الروتينية والمملة مثل إعداد النسخ الأولية للعروض التقديمية. الثانية هي عبر التحسين؛ بمعنى أنه يعمل على تحسين فعالية العمل البشري، مثل تجميع ودمج معلومات مختلفة في تقرير واحد متماسك. والثالثة، هي التسريع؛ من خلال استخراج وفهرسة المعلومات بسرعة لتقليل دورات تقديم التقارير المالية وتسريع عملية الابتكار. يُعد الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة قيّمة للمديرين الماليين، مما يزيد من قدرتهم على إدارة الأداء بشكل استباقي ودعم القرارات التجارية بفعالية كبيرة. فضلًا عن أن الأداء المالي المتميز يتضمن فهمًا عميقًا لكيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتحسين الوظائف بشكل كبير وعملي (كما هو موضح في الشكل 2).

على سبيل المثال لا الحصر، بدأت بضع شركات متعددة الجنسيات بالفعل في القيام بما يلي: -

  • تجميع المعلومات، مما يسمح بإنشاء مخططات تفاعلية يمكن تعديلها بناءً على استفسارات تم تقديمها مسبقًا باللغة العادية. على سبيل المثال، يضم النظام حلولاً مثل برنامج للمحادثة الآلية يستجيب للأسئلة والاستفسارات، بالإضافة إلى أداة لإنشاء مخططات تقوم بتوليد الرسوم البيانية في غضون ثوانٍ استجابةً لطلبات معينة أو تعليمات برمجية وكذلك أداة لتصور البيانات، تساعد في تخصيص المخططات باستخدام الكود البرمجي المتاح والتحقق من صحته.
  • إدارة الأداء الرقمي، الذي يقدم إجابات عن الاستفسارات المتعلقة بالأداء، ويجمع بين تحليل السياقات والسيناريوهات المختلفة، ويعمل على تحديد العوامل الدافعة والأسباب الأساسية وراء أي اختلافات في الميزانية. كما يقدم اقتراحات للحلول المناسبة. ويتميز هذا الحل بكونه أداة ذاتية الخدمة وسهلة الاستخدام في مجال الأعمال، ما يجعله مفضلاً على الحلول المالية التقليدية المعقدة. كما يسهم استخدامه في تحفيز حوارات أكثر فاعلية فيما يتعلق بإدارة الأداء.
  • صياغة المسودات الأولى للتقارير الخارجية، التي لا تعمل فقط على توفير أسابيع من العمل للفريق في إعداد المسودات الأولية المتقدمة للتقارير المالية وتقارير المساهمين مثل تقارير الاستدامة، ولكنها تساعد أيضًا في طرح استفسارات حول اللوائح والمعايير الراهنة بما يضمن مطابقة التقارير للمعايير المعمول بها حاليًا، مما يعزز دقتها وموثوقيتها.
  • إدارة رأس المال العامل بخصائص مبتكرة تشتمل على روبوت دعم يعمل بشكل مستمر لتسهيل عملية تحصيل الديون وإجراء المدفوعات. مع تزويده بنظام متطور لتقييم مخاطر سجل مدفوعات العملاء، والذي يتم تحديثه باستمرار. ويتضمن ذلك القدرة على تعديل حدود ائتمان العملاء بناءً على معلومات حية حول أنشطتهم والتغيرات الحاصلة في السوق، مما يسهم في تحسين إدارة المخاطر والتحكم فيها.

تتسم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي بتنوعها الواسع وعمق تأثيرها، فقد تجاوزت مرحلة كونها مجرد نظريات وأصبحت واقعًا عمليًا. على الرغم من أننا لا نزال في المراحل المبكرة من هذه التكنولوجيا، فإن سرعة اعتمادها تزداد بشكل ملحوظ. لذلك، يعزز هذا الواقع من أهمية اتخاذ المديرين الماليين خطوات مدروسة واستباقية نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عملياتهم.

ويمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة فعالة في خلق قيمة مضافة. لذا من الضروري أن يسعى المديرون الماليون لتحقيق دور فعال في تمكين استخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من مجرد الحفاظ على الوضع القائم. ويجب عليهم ضمان توفير الموارد المطلوبة بسرعة وبشكل متواصل للمبادرات ذات الأهمية الاستراتيجية. كما ينبغي عليهم أن يولوا اهتمامًا خاصًا لتطوير معرفتهم ومهاراتهم، ومهارات فرقهم، في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال. نحن بالفعل نعيش في عصر الذكاء الاصطناعي.

Explore a career with us